الثقافة تستلم وثيقة تاريخية عمرها 90 عاما تعود للملك غازي

تسلمت وزارة الثقافة والسياحة والآثار اليوم الأربعاء، من وزارة النقل، وثيقة تاريخية تعود الى الملك غازي بن فيصل الأول يعود عمرها لـ90 عاماً.
وذكر بيان للوزارة، تلقت وكالتنا، نسخة منه إن “الوزير فرياد رواندزي تسلم من وزير النقل باقر جبر الزبيدي الوثيقة في مكتبه في مقر وزارة الثقافة، وقدّم وزير الثقافة شكره وامتنانه لوزير النقل على هذه المبادرة”.
ونقل البيان عن رواندوزي، القول إن “الكثير من الوثائق التاريخية التي تعود للعراق مبعثرة بين دول الخارج بل حتى داخل العراق”، مشيرا إلى إن “ثقافة تسليم المقتنيات الفنية والثقافية والوثائق التي يقتنيها أشخاص أو مؤسسات هي مهمة وطنية، لأنها تهم الجميع ومكانها الصحيح في الأرشيف العراقي بدار الكتب والوثائق”.
واضاف ان “مبادرة وزير النقل بالتبرع بهذه الوثيقة وتسليمها إلى دار الكتب والوثائق تستحق الشكر والتقدير، لأن القيمة المادية لا تساوي شيئاً أمام القيمة الاعتبارية والتاريخية لهذه الوثيقة”، مبينا إنّ “ما قام به الملك غازي وكتابته على بطاقة الدخول إلى المملكة المتحدة [كارت] بصفته طالباً ما هي إلا تعبيراً عن نبل وأخلاق العائلة المالكة التي حكمت العراق”.
ودعا جميع العراقيين إلى “تسليم ما لديهم من وثائق وأن يتبرعوا بها أو يقوموا بإهدائها إلى العراق، لأنها تمثل قيمة ثقافية وحضارية يجب الاحتفاظ بها”.
من جانبه قال وزير النقل باقر جبر الزبيدي، بحسب البيان، إنه في زيارته الأخيرة إلى لندن ولقائه بنظيره البريطاني: “قُدّمت للوفد العراقي وثيقة تاريخية، عمرها تسعون سنة، تعود لعام 1926 للملك غازي بن فيصل خلال زيارته للمملكة المتحدة، وكان عمره 14 عاماً، إذ دخل إلى ميناء “كراسس”، وكتب في كارت الدخول إلى الميناء صفة [طالب]، ولم يكتب ولي عهد ملك العراق، لكن الضابط كتب في بطاقة الدخول التي تماثل الفيزا في وقتنا الحاضر، [هذا ملك العراق] حيث بيعت هذه الوثيقة في مزاد، وقام ابن وكيل مكتب الخطوط الجوية العراقية في لندن بشراء الوثيقة”.
واوضح “وعند زيارتنا إلى لندن قدّمت هذه الوثيقة كهدية إلا أنني فضلت التبرع بها إلى الجهة التي تحافظ عليها لأجيال مقبلة، واخترت وزارة الثقافة باعتبارها المكان المناسب لهذه الوثيقة المهمة والتاريخية باعتبارها تراثاً للعراق”.انتهى

اترك تعليقاً