إرجاء مهمة مفتشي الأسلحة الكيمياوية في دوما

مصدر الصورة
AFP/Getty Images
دول غربية تتهم موسكو ودمشق بالتلاعب بالأدلة في دوما
أرجئت زيارة خبراء دوليين إلى مدينة دوما السورية، حيث وقع هجوم يشتبه بأنه بغاز كيمياوي.
وقالت السلطات السورية إن مهمة التفتيش ستبدأ اليوم الأربعاء إذا شعر فريق المفتشين أنهم سيكونون آمنين.
ولكن هناك تقارير غير مؤكدة بأنه بينما كان الوضع الأمني يقيم أمس، فإن حادث إطلاق نار وقع، مما أدى إلى تأجيل دخول المفتشين للمنطقة.
وقالت وكالة رويترز للأنباء – نقلا عن مصادر – إن فريق الأمم المتحدة الأمني الذي زار دوما الثلاثاء تعرض لإطلاق نار.
وكان الفريق يسعى إلى تقييم الوضع أمنيا قبل زيارة مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية المقررة.
وكان الهجوم المزعوم قد أدى إلى شن الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا غارات على ثلاثة أهداف في سوريا السبت.
وتنفي الحكومة السورية استخدام أسلحة كيمياوية في دوما.
وقد هددت الغارات التي قادتها الولايات المتحدة بتصعيد المواجهة بين الغرب وروسيا، داعمة الرئيس بشار الأسد، وإن كانت تلك الغارات لم تؤثر كثيرا في القتال على الأرض، الذي ضغطت فيه قوات الحكومة السورية من أجل إخراج مسلحي المعارضة من المنطقة.
ويعد الأسد الآن في أفضل وضع له منذ الشهور الأولى لبدء الحرب الأهلية، التي قتل فيها حوالي 500 آلاف شخص، وشرد نحو نصف السوريين من منازلهم بسببها.
خلاف دبلوماسي
وأصبح تأخر وصول المفتشين مصدر خلاف دبلومسي، لأن الدول الغربية تتهم دمشق وموسكو بإعاقة المهمة.
- في الفاينانشال تايمز: الهجمات على سوريا حققت القليل
وقالت الولايات المتحدة، وفرنسا إنهما تعتقدان أن التأخير قد يستغل في تدمير أدلة الهجوم.
مصدر الصورة
EPA
مفتشو الأسلحة الكيمياوية وصلوا السبت
وتنفي روسيا وسوريا استخدام الغاز، أو إعاقة التحقيق، أو التلاعب بالأدلة.
وقد ووجه فريق الأمم المتحدة الأمني خلال زيارته لدوما – بحسب بعض المصادر الحكومية – باحتجاجات على الغارات التي قادتها الولايات المتحدة على سوريا.
وكانت دوما آخر بلدة تحت سيطرة مسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية التي استعادت الحكومة السيطرة عليها بعد تقدمها على مدى شهرين.
وقال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة الثلاثاء إن فريق تقصي الحقائق سوف يبدأ عمله الأربعاء إذا قرر الفريق الأمني أن الوضع آمن هناك.