الاقتصاد العراقي بين الواقع والتطبيق

بقلم الحقوقي وليد حسين علي الشمري

يعتبر العراق من أفضل دول العالم اقتصاديا لما يملكة من موقع استراتيجي مهم وثروات طبيعية هائله كالنفط والغاز الطبيعي والزئبق والفوسفور والكبريت والحديدوالاسمنت والحصى والرمل والتربة الخصبه والمياه العذبه المتمثله بنهرين دجلة والفرات وطبيعة مناخه ذات الفصول الأربعةالذي يساعد على الزراعة سواء كان زراعه دائميه كالنخيل والكروم والرمان والزيتون والحمضيات واخرى موسمية كالحنطة والشعير والذره والرز والخضراوات وغيرها

بالاضافة الى السياحة حيث يعتبر العراق من المناطق السياحية الحيويه المهمةوذلك لما يمتلكه من تاريخ عريق يرجع الى الاف السنين مع وجود المناطق الاثريه التي شيدها العراقيون والمتمثله بالحضاره الاشوريه والبابليه والسومريه والتي ماتزال آثارها موجوده في وقتنا هذا وكذلك السياحة الدينيه التي لها الدور الاكبر بوفود ملايين السياح ومن مختلف دول العالم وذلك لوجود العتبات المقدسة والمراقد الدنيه
وبالاضافة الى وجود الثروات اقتصاديه أخرى والمتمثله بالمصانع والمعامل والشركات كمصانع ألادوية والتعليب والجلود والألبان ومعامل النسيج وكذلك شركات صناعة السيارات والاطارات وشركات النقل بأنواعها كالنقل الجوي والبري والبحري وجود إلى جانب ذلك الخبرات البشريه العاليه وفي جميع المجالات سواء كان صناعيه منها اوزراعيه وتجاريه .
وان ما ذكرناه هو جزء بسيط مما يمتلكه العراق لأن العراق يمتلك أكثر بكثير من ذلك
ولكن مع الأسف اليوم أصبح العراق عاجز في جميع هذه المجالات وعدم القدرة على استغلالها بالشكل الصحيح والذي من خلاله يستطيع النهوض بالواقع الاقتصادي ورفع المستوى المعاشي للفرد والمجتمع مع انعدام جميع المرافق الخدميه والصحيه وكذلك العمرانيه منها مع تراجع واقع التعليم في العراق بعد أن كان من أفضل دول المنطقة في مطلع السبعينيات ومازال العراق اليوم يصنف ضمن الدول العالم الثالث وهذه التسمية اطلقة حديثا بعد أن كانت تسمى هذه الدول بالدول المتخلفة
بسبب الاقتصاد المتردي وخدمات شبه المعدومه مع الاعتماد على مورد واحد فقط وهو النفط مع إهمال واضح لجميع القطاعات الأخرى
كالقطاع الزراعي والصناعي والتجاري والسياحي
ومن خلال ما تطرقنا له من مشاكل فيجب الوقوف عندها وإيجاد الحلول لها ومن هذه المشاكل إلا هي السياسات الخاطئة التي قادة العراق منذ عقود بالاضافه إلى إهمال جميع القطاعات وأهمها القطاع الزراعي ويعتبر هذا القطاع من أهم القطاعات التي ذكرناها حيث يعتبر نقطة بدايه للنهوض بالواقع الاقتصادي للبلد فيجب الاهتمام به من خلال تقديم الدعم المباشر إلى الفلاح ماديا ومعنويا وإدخال وسائل متطوره في الزراعه كاستخدام الأسمدة الكمياويه والحيوانيه مع مكافحة مستمره للمزارع للتخلص من الأمراض والحشرات التي تصيب النباتات لرفع إنتاجية الأرض مع تحسين نوع المنتوج الزراعي
وكذلك دعم الدوله للمنتوج الوطني بصوره مباشره ورفع التسعيره الكمركيه على المنتوجات المستورده لحماية المنتج الوطني
مع استخدام وسائل السقي الحديثه كالسقي بالرش والتقطير والتي تجنب الزراعة مخاطر انخفاض منسوب المياه؟
مع تمليك الأراضي الزراعيه لمستغليها أي الأراضي الاصلاح الزراعي التي ومازالت تعود ملكيتها إلى الدوله اذا كانت مستغلة بصوره جيده من قبل الفلاح
مع توجيه إنذار نهائي إلى كل من يضع يده على اراضي تعود ملكيتها إلى الدوله ولم تستغل ولفترة زمنية محدوده وفي هذه الحالة اذا استغلها حسب الشروط المتفق عليها فهي له أما إذا لم يستغلها فيجب على الدوله سحبها منه واعطاءها إلى من هو أكثر جدية وكفاءة لاستغلالها؟
مع الاهتمام بشريحة المهندسين الزراعين وذلك لما لديهم من خبرات واسعه في مجال الزراعه وتربية الحيوانات فيجب على الدوله أن تحتظنهم وتستغل خبراتهم وذلك من خلال توزيع قطع أراضي لهم مع توفير كل ما يحتاجونه من دعم مادي ومعنوي للنهوض بالواقع الزراعي وما لها من ارتباط مباشر بتربية الحيوانات التي تعيش على ماتخلفه الزراعة كمخلفات الحنطة والشعير التي تستخدم كاعلاف لها
وبالاضافة الى ذلك ستنشط الحركه الصناعيه والتجاريه إلى جانب الزراعة وذلك من خلال استغلال المنتوجات الزراعيه والحيوانيه في الصناعات مثل صناعة الزيوت النباتية وصناعة التعليب ومنتجات الألبان وكذلك الصناعات النسيجية من القطن والصوف وكذلك الصناعات الجلديه التي تدخل فيها جلود الحيوانات كماده اوليه وفي هذه الحاله سنقلل من البطاله من خلال تشغيل أكبر قدر ممكن من الأيدي العامله ورفع المستوى المعاشي للفرد والمجتمع وبهذه الحاله ستكون هناك حركه تجاريه ايظا من خلال تداول السلع والخدمات بين أفراد المجتمع داخليا والسبب يكمن في زيادة القوه الشرائية للفرد وكذلك التجاره الخارجيه من خلال تصدير ماهو فائض عن الحاجة إلى الخارج وهذا مما يوفر للدوله مردود اقتصادي جيد مع رفع قيمة الدينار العراقي عالميا؟
ونا اناشد جميع المسؤولين في الدوله ابتداءا من الموظف الصغير وصعودنا إلى رأس الهرم بأن يأخذ ماتطرقنا له بنظر الاعتبار وإعادة النظر في الاقتصاد العراقي وعدم الاهتمام بمورد واحد وترك الموارد الأخرى معطله لأنه يشكل خطرا على الاقتصاد العراقي كما حصل الآن عند هبوط أسعار النفط فنلاحظ وقوف الدوله عاجزه في مواجهة هذا الانخفاض بسبب عدم وجود البدائل
وكذالك استعانه بالخبرات الاجنبه والاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى وإدخال أنظمة حديثة ترفع من واقع الاقتصاد العراقي كنظام المساطحه ولفترة زمنية محدوده مع الاستفادة من الخبرات العراقيه المهاجره خارج البلاد وفي جميع المجالات وتسليم المهام إلى أصحاب الاختصاص ووضع مستقبل العراق محظ اهتمام قبل كل الاعتبارات والضرب بيد من حديد على كل من يريد بالعراق شرا ونسأل من الله عز وجل أن نكون قد وفقنا في إيصال ولو بالجزء البسيط من المعلومات التي تخدم هذا البلد الجريح الذي تالبة وتكالبة عليه جرذان العصر من الدول التي عاشت على خيراتة سنين طوال سائلين المولى عزه وجل أن يوفقنا واياكم للخير. ..