الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال": العدوان على غزة دفع ثمنه أطفال فلسطين

كشفت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، في تقرير لها بعنوان (عملية الجرف الصامد.. حرب تشن على الأطفال)، أن الثمن الباهظ لهذه العملية دفعه الأطفال الفلسطينيون بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي.
وقال مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين خالد قزمار، إن تجاهل إسرائيل الكامل للقانون الدولي الإنساني والهجمات العسكرية الإسرائيلية المتكررة على المدنيين أحبط أي جهود هدفت وسعت إلى توفير حماية شاملة للأطفال الفلسطينيين، مشيرا إلي انه يتوجب على المجتمع الدولي مطالبة إسرائيل بإنهاء الحصار غير القانوني على قطاع غزة، والتحقيق في احتمال وقوع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتقديم الجناة للمساءلة.
وأشارت الحركة إلى أنها وجدت من خلال تحقيقاتها في استشهاد أطفال خلال العدوان الأخير على غزة أدلة دامغة ومتكررة تدل على أن قوات الاحتلال ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد الأطفال بلغت حد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منها الاستهداف المباشر للأطفال بالصواريخ التي تطلق من الطائرات من دون طيار، والهجمات التي نفذت ضد المدارس.
وبينت الحركة أن يوم 20 يوليو 2014 كان الأكثر دموية خلال العدوان الأخير، حيث ظهرت فيه فظاعة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد قتلت فيه القوات الجوية والبرية الإسرائيلية 59 طفلا، منهم 27 طفلا على الأقل في حي الشجاعية بمدينة غزة، في حين دمرت طائرة حربية إسرائيلية أيضا منزل عائلة أبو جامع في مدينة خان يونس جنوب مدينة غزة في اليوم نفسه، ما أسفر عن استشهاد 18 طفلا، إضافة إلى استشهاد 14 طفلا في قصف إسرائيلي متفرق على أنحاء مختلفة من القطاع.
وأوضحت الحركة أنه بالنسبة للأطفال الذين لم يتعرضوا لإصابات جسدية، فقد كانت الآثار النفسية شديدة وخطيرة عليهم، حيث فقد الكثير من الأطفال أحد أو كلا الوالدين أو أفراد أسرة، وآخرون شهدوا أعمال عنف بالإضافة للخوف وعدم الاستقرار.
وأضافت أن المجتمع الدولي فشل باستمرار في مساءلة قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة ضد الأطفال الفلسطينيين، وحثت المجتمع الدولي على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يشمل انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في ملحق تقريره السنوي عن الأطفال في الصراعات المسلحة، وأن يدرج جيش الاحتلال على القائمة التي تحتوي على أسماء جميع الجماعات والقوات المسلحة التي ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، من أجل وضع حد للإفلات من العقاب وتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن عملية “الجرف الصامد” التي استمرت 50 يوما بين 8 يوليو و26 أغسطس 2014، أودت بحياة 2220 فلسطينيا، من بينهم 1492 مدنيا على الأقل، وتحققت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين بشكل مهني ومستقل من استشهاد 547 طفلا فلسطينيا خلالها، من بينهم 535 طفلا استشهدوا نتيجة للهجمات الإسرائيلية المباشرة عليهم، وأن نحو 68% من الأطفال الذين استشهدوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما.

اترك تعليقاً