الشطري : مشروع قانون حرية التعبير حقل الغام بالصيغة المطروحة

المستقبل/ رنا العجيلي

شددت عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان الدكتورة اثمار الشطري ، على ضرورة الضغط بكافة الوسائل والطرق الدستورية والقانونية ، وقيام وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني بدورها بالتثقيف والتحشيد الجماهيري والصحفي والاعلامي ، كون القانون يحتوي على ثغرات وتفسيرات قد تصبح مصائد وحقول من الألغام مستقبلا ونعود الى سلب التعبير عن الاراء وتقيد الحريات .

وقالت الشطري خلال ندوة مشتركة نظمتها جمعية المواطنة للدفاع عن حقوق الانسان بالتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار عن مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي وشهدتها قاعة المتنبي في دائرة العلاقات وأدارها الحقوقي محمد السلامي ، ان البنود التي تضمنها المشروع والتعديلات الواجب اتخاذها لتصحيح القانون بصورة سليمة ، حيث يتضمن المشروع تقييد للرأي العام خصوصا اذا ما اقر بالصيغة الحالية ،

وأكدت عضو مفوضية حقوق الانسان ، على اهمية الاخذ بالتعديلات القانونية المقترحة إبتداءً ، قبل ان يتم اقرار المشروع المقترح منذ ما يقارب من اربع سنوات ، لأن المشروع بدون اخذ التعديلات يعتبر ادانة قانونية مبطنة لتكميم الافواه كون القرار حتى بعد القراءة الثانية له من قبل البرلمان العراقي لم تؤخذ تعديلاته بعين الاعتبار لضمان حرية التعبير وليس العكس .

وتطرقت الى جملة من التعديلات على مواد القانون وانطلاقا من الاسباب الموجبة للقانون فان المواطن هو المعني بهذه البنود التي ان لم تعدل فسوف تترتب عليها عقوبات وغرامات مجحفة بحقه ، ولهذا ولمجموعة اسباب لم يقر القانون الى الان ، والمشروع بصورته الحالية بمثابة حقلاً للألغام ، مشيرة الى ان المشروع يحتاج الى توعية وتثقيف من قبل منظمات المجتمع المدني ، وإقامة الورش والندوات التعريفية التي تعرف المواطن بحقوقه التي يكفلها القانون .

واضافت الشطري ، مشروع القانون تضمن ايضا تعديلات تتضمن اجراءات رادعة بخصوص القوات الامنية في حال تجاوزها على المتظاهرين ولهذا نرى التخوف من اعطاء مساحة كافية لهذا القانون كما اخذت بعين الاعتبار ما على الفرد ان يلتزم به من قوانين عندما يعبر عن رأيه او يتظاهر .

وحضر الندوة مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر، ومعاون مدير عام الدائرة الدكتور علي عويد، ورئيس النقابة الوطنية للصحفيين عدنان حسين ، ورئيس رابطة العشائر وحل النزاعات محمد الجابري ، والاعلامي والناشط المدني عماد جاسم حيث أغنوا الجلسة بالمداخلات المثمرة ، وجمع من المثقفين والاعلامين والناشطين .