الفنون التشكيلية تحضر معرض لصور ألمانية بريشة عراقية وتحت عنوان "يوم في ألمانيا.. يوم في بغداد"

 

تغطية وتصوير/ إنعام عطيوي

 

حضرت دائرة الفنون التشكيلية  افتتاح معرض للصور الألمانية بريشه عراقية تحت عنوان “يوم في ألمانيا.. يوم في بغداد” على قاعة حوار الكائنة في ألوزيريه. وبرعاية معهد غوته واحتضان كلية الفنون الجميلة لقسم الفن التشكيلي تم تحويل الصور الفوتوغرافية للواقع الألماني إلى لوحات بعيون الفنانين التشكيليين العراقيين من الطلاب في كلية الفنون الجميلة.

وبحضور السيدة هيلا الممثل عن أعمال معهد غوته والفنان قاسم حمزة خبير دائرة الفنون التشكيلية والدكتور مهند الشاوي ومجموعة الفنانين التشكيليين من دائرة الفنون التشكيلية والفنان قاسم سبتي والدكتور محمد الكناني رئيس قسم الفنون التشكيلية والدكتور بلاسم محمد عن فرع الكرافك في كلية الفنون الجميلة تم افتتاح 24 لوحة فنية مطبوعة على الألمنيوم اختيرت من مشروع يحمل نفس الاسم “يوم في ألمانيا ” الذي أعده جمعية المصورون الأمان.

وقال رئيس قسم الفنون التشكيلية الدكتور محمد الكناني لكلية الفنون جامعة بغداد حول هذه التجربة ” إن المعرض تجربة جديدة للمزاوجة بين الرسم والفوتوغراف وهو ورك شوب أقامه معهد غوته الأماني بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة قسم الفنون التشكيلية فرع الكرافك”

وأضاف “إن هذا الورك شوب يمثل تجربة جديدة حاولنا فيه قدر الإمكان أن نعيد إنتاج الصور الفوتوغرافية على غرار أخر يتساوق مع طبيعة الفهم الجمالي والوعي الجمالي لعملية التداخل بين الرسم والفوتوغراف”

وبين ” إن الفوتوغراف مثل في هذا المعرض الأرضية التي استثمرها الطلبة للاشتغال على آلية محددة في تقنيات الكرافك إذ استثمرت هذه التقنيات الصورة الفوتوغرافية لإنتاج 23 لوحة فنية باشتراك 3 أساتذة و25 طالب”

ووضح الكناني إن معهد غوته قدم التسهيلات من مواد والصور لإقامة المعرض بالوقت الذي احتضنت وأشرفت فيه كلية الفنون الجميلة على هذا الورك شوب والذي جاء ليؤكد إن هناك وعي أدائي واستعدادي لدى الطلبة العراقيين للتعلم والإبداع وكذلك يثبت إن الشاب العراقي منفتح على التجربة لا سيما إن هذه التجارب تمثل هي جزء ما بعد الحداثة والتي اشتغل عليها في التجربة العالمية الفنان روشنبرك وأيضا الفنان الكبير محمد ماهر الدين.

وأعرب الكناني في استنتاجه برغبة الطالب بكسر الايقونه الثابتة في الدراسات الأكاديمية والقواعدية لصالح التجريب لأنه استخدم خامات وعصف ذهني لهذه التجارب التي تؤسس لدى الطالب ذائقة بصرية عالية فضلاً عن خبرات متراكمة سيؤهله لاحقاً أن يكون جزء من الحركة التشكيلية المعاصرة في العراق.

وفي حوار انفرد به المنسق الإعلامي لمكتب دائرة الفنون التشكيلية مع السيدة هيلا ممثلة معهد غوته الألماني في بغداد والمهتمة بالحركة الثقافية بينت فيه هيلا عن بدايات برنامج التعاون الثقافي مع العراق الذي بداء في عام 2013-2014 إذ عرض صور فوتوغرافية للوحات جسدت الحياة اليومية في ألمانيا لكن ما جدد فكرة عرض اللوحات إن الدكتور بلاسم محمد عرض فكرة التعاون مع كلية الفنون الجميلة في تحويل الصور الفوتوغرافية إلى لوحات تشكيلية

وأكدت هيلا الهدف الرئيسي من هذا التعاون هو تبيان مدى انعكاس الحضور الشبابي للطلاب ومدى الاندماج الفكري للمنظور الفني بين الطرف العراقي والألماني كما أشارت إلى انبهارها بالنتائج التي حصلت عليها فلم تكن تتوقع هذا المستوى من التواصل العقلي والفني بين النتاج الفني العراقي والألماني مضيفة إن الشباب هم أبناء مستقبل العراق لذلك لا بد من احتضانهم ونقدم لهم الدعم الكافي واللازم وان احد الطرق التي يقدمها معهد غوته هو يهيئ للشباب الإمكانيات لفرص البقاء في البلد والاستمرار بإعمالهم الثقافية والفنية وليس الهجرة.

إذ أعربت عن عدم قناعتها بهجرة الشباب خارج العراق وخصوصاً للفنانين والمثقفين من الشباب مؤكدة إن فرص الإبداع في الخارج تكون قليلة وذلك بسبب تزاحم البلدان الأجنبية التي تعج بالمثقفين والفنانين إضافة إلى المهاجرين من جميع الدول واغلبهم من المثقفين والفنانين فيتعذر لهم إبراز أعمالهم بفرص كافية للمحور الثقافي رغم تواجد في العراق فرص وإمكانيات أكثر للبروز وقد يختلف البعض من الشباب في رؤيتهم حول الحصول على فرص أخرى في الهجرة لأنهم لا يمتلكون في الوطن اهتمام في تهيئة الفرص فالبطالة والوضع الأمني هي من تسبب القلق بالنسبة للشباب في البقاء علماً أني أؤكد لهم إن الفرص بالعراق أفضل بكثير من الخارج.