الكمامة في العراق.. من كنز نادر في ذروة كورونا الى أسلوب حياة


اعداد التقرير / صديق السرحان


عاش العراق ازمة في توفر الكمامات في الأشهر الأولى لذروة انتشار فيروس كورونا في مطلع العام 2020، فقد وصل سعر الكمامة العادية آنذاك الى ثلاثة الاف دينار، ووصلت أنواع أخرى الى أكثر من 6 الاف دينار.
وبعيد تفشي الوباء فرضت السلطات الصحية في العراق إجراءات صارمة وعقوبات للمخالفين، كما عاقبت قوات الشرطة كل من لم يرتدي الكمامة قبل ان ترفع السلطات القيود في منتصف العام 2022، لتتحول بعد ذلك الكمامة “أسلوب حياة” لعدد غير قليل من العراقيين كما يعبر الباحث الاجتماعي ليث المسعودي.
يقول المسعودي ان رمزية الكمامة في العراق لها دلالات رمزية لا ترتبط بكورونا فحسب، بل تتجاوز الى أسلوب الحياة يتعلق بالأشخاص عند تعاملهم مع المرض ومحيطهم الاجتماعي، في تدل على احترام وذوق الشخص اذا كان يرتديها في أوقات المرض مثل الفلاونزة الموسمية وامراض الجهاز التنفسي والسعال وغيرها.
ويشير الى ان الكمامة في العراق اصبح لها شان بفضل فيروس كورونا، فنجد التزاما بارتدائها في المستشفيات والعيادات الصحية وحتى في التجمعات العامة.
الكمامة.. سلعة رائجة في كل مكان
وتتوافر الكمامة في غالبية محال التجزئة ومحال الاكشاك بفعل الطلب المتزايد عليها، وبعد أشهر من ازمة كورونا افتتحت اكثر من 10 مصانع حكومية واهلية لإنتاج الكمامات وفقا لتصريحات مسؤولين في وزارة الصناعة والمعادن.
ولا يجد مرتدي الكمامة حرجا عند ارتدائها في أي مكان يشاء، لكن عدد من المؤسسات الصحية تمنع الدخول اليها دون ارتداء الكمامة، وفي بغداد فان ارتداء الكمامة شرط أساسي لدخول غالبية المستشفيات.
ولطالما توصي وزارة الصحة بضرورة ارتداء البيانات في بيانتها الرمسية، فقد حذرت الاسبوع، من “موجة (وبائية) جديدة” قالت إنها “ربما تكون أقسى من الموجات السابقة ودعت الوزارة في بيان إلى “الالتزام بارتداء الكمامات والابتعاد عن التجمعات إضافة إلى الإسراع لتلقي اللقاحات بجرعاتها الكاملة”.
تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.