النائب بهاء الاعرجي:يدعو الحكومة لاتخاذ موقف من التدخل التركي ويحذر من تحول الأراضي العراقية "لساحات تصفية"

بغداد/ ذكرى الموسوي

عد نائب رئيس مجلس الوزراء المستقيل بهاء الاعرجي، اليوم السبت، أن دخول قوات عسكرية تركية إلى الأراضي العراقية “خرق واضح لسيادة العراق”، وفيما دعا الحكومة لاتخاذ موقف من هذا التدخل، حذر من تحول الأراضي العراقية “لساحات تصفية حسابات دول أخرى”.
وقال بهاء الاعرجي في بيان تلقت (المستقبل)، نسخه منه، إن “دخول قوات عسكرية تركية إلى الأراضي العراقية يمثل خرقاً واضحاً لسيادة العراق كدولة”، مشدداً أن “مثل هذه الخطوات لطالما حذرنا منها مسبقاً بالابتعاد عن حرب المحاور الجارية في المنطقة”.
وأضاف الاعرجي، أن “دخول هذه القوات لا يكون دون إيعاز من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والذي تقف تركيا موقف الداعم له والمدافع عن سياساته، ولا سيما بعد دخول الترسانة العسكرية الروسية إلى المنطقة”، مشيراً الى، أن “العراق لا بد له أن يحسم أمره بتجنب الخوض في غمار حرب المحاور وإبعاد أراضيه عن أي تدخل أجنبي من الممكن وقوعه مستقبلاً”.
وتابع الاعرجي، انه “علينا أن نتخذ موقفاً عملياً وسريعاً لإخراج هذه القوات من الأراضي العراقية، وأن نعمل على حسم أمرنا بما يخص الداعم في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، فأما أن نكون مع التحالف الدولي أو مع روسيا”، لافتاً الى، أن “المسؤولية الوطنية تحتم علينا المضي باتجاه من يحدد سقفاً زمنياً لإنهاء تنظيم (داعش) ويضمن عدم التدخل في الشأن الداخلي للعراق”.
وأكد الاعرجي، أن “عدم حسم الموقف سيجعل من الأراضي العراقية ساحة لتصفية حسابات دول أخرى ؛ كما هو المشهود في بعض دول المنطقة”.
وكان مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أكد، اليوم السبت الـ(5 من كانون الاول 2015)، دخول قوات تركية مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع الى محافظة نينوى، وعده “خرقا خطيرا للسيادة العراقية”، وفيما دعا تركيا الى احترام العلاقات، طالبها بالانسحاب فوراً من الأراضي العراقية.
يشار إلى أن عددا من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت أنباء بأن قوة عسكرية تركية دخلت إلى الأراضي العراقية ووصلت الى محافظة نينوى.