بقلم وليد حسين علي الشمري

المرأة ضحية أعراف وتقاليد المجتمع

ان الكثيرمن الأخطاء التي تحصل في بعض مجتمعاتنا هذه الايام نتيجة ماتوارثوه الأبناء من اسلافهم السابقة ومازال يعملون بها في وقتنا هذا الاوهي كثيره ومنها الظلم الذي يقع على عاتق بعض الناس الذين لاحول لهم ولاقوة ومنهم المرأة هذا الكائن الضعيف حيث أصبحت المرأة تباع وتشترى وتدفع حياتها ضريبة أخطاء وجهل الغير حيث لاتوجد لديها من الحريه شئ ومن هذه الأخطاء هي؟؟؟؟؟؟
الفصلية…والصدق اوالصدغ…والنهوى
الفصلية :- عندما تحدث جريمة قتل بين القبائل تطلب قبيلة المقتول منها من قبيلة القاتل مبلغ من المال مع امرأة ليزوجوها من أحد أبناء القبيلة المقتول منها كفصليه مقابل أن تعف عن المطالبه بالثأر وقد يكون أحيانا أكثر من امراءه وان الذي يثير الانتباه هو ان المرأه لاتعرف إلى من تتزوج من القبيلة الأخرى لأن هذا الشئ متروك إلى القبيلة المقتول منها حيث قد يزوجوها إلى رجل أكبر منها سنآ بثلاثين أو أربعين سنه او إلى رجل مختل عقليا هذا من ناحية أما من ناحية اخرى لايدفع للمرأة المهر أو أي شئ من مستلزمات الزواج الذي نص عليها الشرع السماوي والقانون وان ما على المرأة إلا القبول وهكذا تصبح المرأة بعد الزواج خادمه في تلك القبيلة ويأمر عليها الكبير والصغير وتصبح مهانه من قبل الجميع واذا أردت ان تتكلم بكلام يقولو لها اسكتي انتي فصليه ولايحق لكي ان تتكلمي بأي كلام
أما مدة الزواج فهي غير محدد بمده معينه قد تبقى المرأة في بيت زوجها مدى الحياة أو قد تطلق بعد فتره قصيرة من الزمن قد تكون بعد يوم واحد فقط من الزواج وان الغرض من الزواج حسب اعرافهم وتقاليدهم هو إهانة قبيلة القاتل
أما الصدق اوالصدغ:-هو أن تعطى امرأة مقابل امرأة أخرى وهنا أيضا تكون فيه المرأه ضحيه رغبات الرجال في اختيار مايريدون من النساء وان المرأه غير مخيره بل مجبره بلموافقه وكذالك لايعطى للمرأة المهر والمهر هو اعطاء امرأة مكان امرأة أي بلمعنى العامي (كبع وخذ واحده مكان الأخرى) وان المشكله الكبرى هي أن مصير كل واحده منهن مرتبط بمصير الأخرى من حيث اذا حدث خلاف أحدهما مع زوجها أو عيالها وتذهب إلى بيت اهلها يجب أن تطرد المرأه المقابله لها بلزواج حتى وإن لم يكن هنالك أي سبب أو خلاف ومازال طردة أحدهما يجب أن تطرد الاخرى أي التعامل بلمثل بدون أي سبب وذا وقع الطلاق على أحدهما يجب أن تطلق الاخرى وفي هذا الحال يكون مصير كل واحده منهن مرتبط بمصير الأخرى
أما النهوى:-هو عندما يتقدم شخص من غير قبيلة لخطبة امرأة فيعترض عليه أحد الأشخاص من هذه القبيله ويمنعة من الزواج منها دون أي سبب كان مجرد انه قريب لها ويعتبر انه الأحق بها دون أخذ رأي المرآه بذالك وان المرأه في هذه الحاله تكون مجبره بلزواج من الشخص الناهي لمجرد انه من أقاربها حتى وإن كان هنالك فوارق بينهما من ناحيه العمر أو الشكل أو حتى الثقافة ؟؟؟؟؟؟
وهذا كوله يسن بقانون بين القبائل يسمى السانيه.
والسانيه تعرف:-بأنها مجموعه من القوانين التي توضع بين القبائل لحل مشاكلهم وكل قبيله لها سانيه تختلف عن القبيله الأخرى وعندما تحدث مشكلة بين قبيلتين توضع بين تلك القبلتين سانيه تلتزم كل قبيله بما يسن إلى القبيله الأخرى من قانون؟؟؟؟
ومن خلال ماتطرقنا له من مشاكل يجب الوقوف عندها وإيجاد الحلول لها ومن هذه المشاكل الاوهي في أصل الزواج من الناحيتين القانونيه والشرعيه حيث يعرف الزواج في الشريعه الاسلاميه والقانون:-بأنه عقد بين طرفين يتم فيه الإيجاب من طرف والقبول من الطرف الآخر؟أي لا زواج بالاكراه
والشرط الثاني في الزواج هو اعطاء المهر للزوجه من قبل الزوج ويحدد مبلغ المهر باتفاق الطرفين؟؟؟؟
وفي هذه الحالة يكون الزواج في الحالات التي ذكرنها باطل وفيه أشكال شرعي وقانوني
حيث أن الأشكال من الناحيه الشرعيه يجب أن تطبق شروط عقد الزواج إلا وهي الإيجاب والقبول من ناحيه ومن ناحيه أخرى المهر الذي يدفع الرجل الى للمرأة لأنه شرط من شروط إتمام وصحة عقد الزواج
اما من الناحيه القانونيه فيعاقب عليها القانون بعقوبة الحبس قد تصل عقوبتها الى ثلاث سنوات على كول من زوج امراه بالاكراه أو نها عن خطبة امرأة
واذا ما أردنا دراسة أسباب مايحصل من ذالك كله للمرأة من ظلم هوه التعصب القبلي الناتج عن ألاعراف والتقاليد القديمه والتي مازال يتمسكون بها في بعض مجتمعاتنا في وقتنا هذا وعدم إعطاء الحريه للمرأه في اختيار أهم حقوقها الشرعيه والقانونية الاوهي اختيار شريك حياتها الذي ستقضي معه ماتبقى لها من حياة ويعتبر هذا الشيئ معيب وعار عليهم أي أنه المرأة مسيره وليست مخيره في كول شئ
ومن خلال ماتطرقنا له اوناشد السلطه التشريعيه بتشريع قانون يشدد فيه العقوبه على من يرتكب في مثل هذه الأخطاء بحق المرأه وحريتها أولا
وكذالك اناشد رجال الدين بالتوجه والتركيز على هكذا مواضيع من خلال تكثيف المحاضرات الدينه وحث الناس على العمل بالقانون الإلهي وتوعيتهم عما يغفلون عنه وتركيز رجال الدين أيضاً في خطبهم على ذالك..
وكذالك اناشد إخوتي واصدقائي من أبناء العشائر أن يتركو العادات والتقاليد القديمه الغير صحيحه والتمسك بالقانون السماوي
الذي جاء به الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم(ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبواوللنساء نصيب مما اكتسبن وسئلوا الله من فضله إن الله كان بكل شئ عليما)صدق الله العلي العظيم
وكما ذكرى الرسول الكريم(ص) ان الجنه تحت أقدام الأمهات
فمن الواجب على كل انسان احترام المرأه إبتداء من آلام ونزوﻻ إلى الزوجه وﻻخوات والبنات وإعطائها الحريه في التعبير عن رأيها واحترمه لأنها أيضاً بشر ولها كيانها ولها من المشاعر والأحاسيس لاتقل اهميه عما تحملها انت فيجب أن نحترمها والوقوف معها ومساندتها سائلين المولى عزه وجل أن يوفقنا واياكم للخير.