بمشاركة متميزة من وزارة الداخلية .. انعقاد المؤتمر الدولي العسكري للعمليات النفسية لمكافحة اعلام داعش

المستقبل/ احمد حسن

شهد مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية انعقاد المؤتمر الدولي العسكري للعمليات النفسية لمكافحة اعلام داعش والذي اقامته مستشارية الامن الوطني بحضور ممثلين عن نحو 20 دولة ، فضلا عن عدد من القيادات الامنية العراقية والمختصين والجهات ذات العلاقة .

حيث كان هناك مشاركة مميزة لوزارة الداخلية العراقية خلال هذا المؤتمر ونشاطاته التي تعقد يومي 16 –17 من كانون الاول الجاري بحضور مدير العلاقات والاعلام الاستاذ ابراهيم العبادي والناطق باسم الوزارة العميد الدكتور سعد معن ومعاون المدير العميد خالد المحنا .

وفي مداخلة العبادي خلال هذا المؤتمر اكد ان العراق اصبح ساحة المعركة ضد الارهاب ومن المؤكد اننا نحتاج مساعدة الاخرين في هذه المعركة .
واضاف مدير العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية انه وعندما حصلت الانتكاسة الكبرى في 10 من حزيران 2014 لم يتفاجئ العراقييون بوجود عصابات ارهابية تحارب الجميع وتحارب الشعب العراقي انما دارت هذه الحرب منذ التغيير الديمقراطي للعراق وكان السبب وجود عقول وجماعات ودول لم يَرُقْ لها استقرار العراق وبالتالي استغلوا فرصة الفوضى السياسية، مبينا ان ما حصل بطبيعة الحال في التغيير السياسي كان فرصة سانحة للارهاب من اجل ان يستوطن في ارض العراق .

وتابع العبادي ان العراق كانت لديه تجارب غير مكتملة وانه يواجه ارهابا وخلايا نائمة وتنظيمات داخل احياء وشوارع ، مشيرا الى القوات الامنية العراقية في 10من حزيران 2014 كانت تواجه جيشا يقاتل جيشنا وقواتنا الامنية و اصبحنا نواجه آلة اعلامية نفسية تعبوية لها مناصرون كثر وبالتالي كان علينا ان نبدأ تحركا من جديد وان ندرس اسباب هذه الخسارة وان نستفيد من دروس هذا الانكسار النفسي ، مؤكدا ان ما حصل في العراق يحصل في بلدان اخرى لكن ما حصل لدينا خسارة نفسية اعلامية سياسية معنوية يجب ان نتعلم من دروسها، كذلك يجب التركيز في التحليل الاخير للرسالة الارهابية رسالة داعش والتنظيمات الارهابية حيث انها كانت رسائل للقوات الامنية والمجتمع والجهمور الذي اصبح يعي ويتنافس من اجل الاستشهاد في سبيل الوطن وقد نجح العراق في حربه ضد داعش وانه يحتاج الان الى الدعم والاسناد في حربه النفسية والالكترونية ضد العصابات الارهابية .

من جانبه اكد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد الدكتور سعد معن خلال مداخلة في المؤتمر ان رسائل داعش الارهابية اللئيمة اصبحت واضحة لدى الشعوب خاصة بعد العمليات الارهابية كما حصل ضد المواطنين العزل في فرنسا وفي بعض دول اوربا ، مبينا ان العدو اصبح واحدا وبالتالي يتطلب منا جميعا ان نكون على وفق مستوى التحدي ، خاصة ان العراق هو المقاتل الاول للإرهاب , والكل يعرف ان الاعلام يشغل حيزا كبيرا في هذه الحرب لذلك نتمنى ان تكون حربا ضد داعش موحدة اعلاميا وتكون بغداد السلام هي نقطة الانطلاق لهذا الموضوع واعتقد ان الفرصة المناسبة موجودة اليوم لنا كشعوب العالم لنقف جميعا ضد هذه المخططات وليس من المعقول لعصابات ارهابية ان تهزم شعوبا وقبائل متحضرة .