ثورة التصحيح وابعاد الفاشلين !

شيء في خاطري
بقلم عدنان السوداني

لم تعد تنفع التبريرات ولم نجد في ساحة اتحاد الكرة ادنى معالجات لتصحيح مسار الكرة العراقية ..كل الامور تمضي باجتهاد وتخبط وبدون دراسة او استشارة ..واقع مؤلم يعيشه المنتخب الوطني وانكشفت عوراته في مباراة فيتنام التي افصحت عن غياب الرؤية الفنية والادارية لتقدم لنا منتخبا عراقيا هزيلا لايقوى على عبور فرق الصف الثاني والثالث في اسيا ..لم نجد له صورة مماثلة في كل منتخباتنا وعلى مر السنين الماضية ..
هذا الواقع المرير كانت بداياته واضحة ومشخصة من قبل جميع المتابعين ومن قبل الصحافة الرياضية لكنه كان بعيدا عن معالجات اعضاء اتحاد الكرة الذين الهتهم مغانم المنصب ومغرياته ..فقد كثرت الطعنات لتاريخ الكرة العراقية وكبريائها ..مرة امام لخويا القطري واخرى امام الاردن ناهيك عن الفوضى الفنية والادارية في مباراة تايلند ..ووسط هذه الجراحات والاهات بقي الاخوة في الاتحاد مكتوفي الايدي ولم يتحركوا لتغيير الوضع بسبب مشاكلهم الداخلية وتقاطعاتهم وعدم تحملهم المسؤولية وبسبب خضوع البعض منهم للاملاءات والضغوطات اضافة الى حالة السكوت التي افرزتها طبيعة المصالح والمجاملات والمغانم الاتحادية والاموال والسفرات التي كانوا يحلمون بها قبل ان تمتلئ صفحات جوازاتهم بتأشيرات لدول متعددة .!
اليوم ..وكما تحرك الشعب وتظاهر ضد فساد السياسيين وتجاوزاتهم فان جماهير الرياضة مطالبة هي الاخرى بالتظاهر ضد الواقع الفاسد الذي تحضر صوره في الرياضة العراقية وفي اتحاد الكرة تحديدا ويجب ان تشمل ثورة الاصلاح اقتلاع كل فاسد وفاشل وجاهل اساء للرياضة وتسبب في هدر الاموال وكان سببا في الاطاحة بجميع احلامنا وامانينا ..
اليوم وليس غدا ..لان الرياضة في خطر ومنتخبنا في اعلى مستويات الخطر ..!
واخيرا اردد عبارة وزير الشباب والرياضة في تغريدته بعد مباراة فيتنام (لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ) وأضيف واقول انا لله وانا اليه راجعون .