دعماً للرئيس السيسى ورفضاً لدعوات الفوضى والتظاهر… وكشف حقيقة المؤامرات الدائرة لتقسيم مصر

الدكتورة/ نادية حلمى… خبيرة الشؤون السياسية الصينية… تتحدى الموساد الإسرائيلى والمخابرات المركزية الأمريكية وأجهزة الإستخبارات الأجنبية، وتطالب بإغلاق سفارة دولة فرسان مالطا فى قلب القاهرة، لعدم وجود دولة فى خريطة العالم بهذا الإسم…. وتكتب:

الإتهامات الرسمية الموجهة لسفارة دولة “فرسان مالطا” فى قتل المتظاهرين المصريين فى ثورة يونيو ٢٠١٣ وتقديم بلاغات ضدها بتخبئة أسلحة داخلها ودهس المتظاهرين فى مصر

وتحليل مغزى توقيت إفتتاح سفارة دولة “فرسان مالطا” فى مصر بعد إنتصار أكتوبر مباشرةً فى عهد الرئيس الراحل “السادات” رغم عن عدم وجود دولة فى خريطة العالم بهذا الإسم

تحليل إستخباراتى دقيق لفهم تخطيط المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلى لتقسيم مصر والمنطقة… ووضعى إستراتيجيات مضادة وبديلة وخطط فورية عاجلة فى مواجهتهم لإبطال خطة التقسيم الأمريكية والإسرائيلية الدائرة

ربما ما دفعنى لإستكمال تحليلى الإستخباراتى السابق بشأن محاولة تقسيم مصر وتركيزى على تلك الدويلة المسيحية فى الصحراء الغربية، هو حدوث أمر عجيب فى اليوم التالى مباشرةً لنشرى هذا التحليل، متمثلاً فى خطف وسرقة موبيلى منى علنياً فى الشارع، ثم صراخ أحدهم فى الشارع بعد سرقة هاتفى المحمول بإسم الكنيسة، وهو أمر لم يكن متوقعاً بالنسبة لى، لممارسة بلطجة ضدى وتعريض حياتى للخطر، بل ووضعى تحت ضغط نفسى وعصبى رهيب بسبب تحليلاتى الأكاديمية لدعم الدولة المصرية والمنطقة والحفاظ عليهم ضد أى محاولات تقسيم، خاصةً مع شرحى المستفيض السابق، بشأن تخطيط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لتقسيم مصر لأربعة دويلات، منهم دويلة مسيحية فى الصحراء الغربية من مصر.

ولعل الجديد فى الأمر، هو ما لفت نظرى لهذا الخبر العجيب، والموثق فى محاضر رسمية مصرية، بشأن سفارة فرسان مالطا فى القاهرة، وكيف ومتى تم السماح بإفتتاح سفارة لدولة على أرض مصر، بل وعدة دول عربية وأفريقية أخرى مجاورة، هى: لبنان، الأردن، موريتانيا، أرتيريا، المغرب، السودان، تشاد، وغيرها بالإضافة إلى مصر، بالرغم من كونها دولة مزعومة بلا أرض أو حدود، بل والأعجب عندى وعندكم الآن إعطائها صفة عضو مراقب فى الأمم المتحدة.

وتؤكد البيانات الرسمية لسفارة دولة فرسان مالطا، بأن الهدف من تواجد مقار لها، هو حماية حقوق المسيحيين فى الحج إلى القدس، ورغم ذلك فقد أثيرت إتهامات لها بالضلوع فى أعمال عنف شهدتها دول عربية أخرى، منها مصر والعراق والسودان.

ويبقى الأمر الأخطر لدى كمواطنة مصرية وأعتقد بإتفاق الجميع معى الآن، هو تقديم عدة بلاغات رسمية موثقة فى محاضر رسمية مصرية بعد أحداث ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ مباشرةً، تتهم سفارة ما يُعرف بإسم “دولة فرسان مالطا”، بالضلوع والتسبب فى أحداث عنف فى مواجهة عدد من المواطنين المصريين. وربما كان هذا الأمر كفيلاً بإستيقافى بشكل تام، بالنظر للسماح بوجود وإفتتاح سفارة بلا دولة من الأساس فى قلب القاهرة، ثم مشاركة أفرادها – وفقاً لمحاضر رسمية موثقة فى مصر – بممارسة عنف ضد مواطنين مصريين.

ومغزى ما حدث مباشرةً بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ فى مصر، هو تقديم بلاغات رسمية من عدد من المحامين، تم فيه إتهام القائم بأعمال سفارة “دولة فرسان مالطا”، والعاملين بالسفارة، بـ “إثارة الفوضى داخل البلاد، والمساس بإستقلاليتها ووحدتها وسلامة أراضيها”. كما أنه تم إتهام سفارة دولة فرسان مالطا بإرتكاب جرائم قتل عمد، والشروع فيه بحق مواطنين مصريين وتحدى الشرطة المصرية، وإخفاء وحيازة أسلحة مختلفة داخل مقر السفارة الخاصة بدولة فرسان مالطا المزعومة فى قلب القاهرة.

وهنا أثيرت شبهات حقيقية وفقاً لمحاضر رسمية فى الدولة المصرية للكشف عن حقيقة تواجد سفارة لدولة بدون وجود أو حدود أو خريطة، بل وتضمنت بلاغات رسمية مصرية الكشف عن حقيقة شخصية رئيس بعثة “فرسان مالطا” فى القاهرة، والمطالبة بالكشف عن هوية هذه السفارة السرية، بل وإغلاقها فوراً.

وتم تقديم بلاغ رسمى آخر ضد سفارة فرسان مالطا، مؤكداً بأن السيارتين الدبلوماسيتين المسروقتين، اللتين تم رصدهما تقومان بدهس المتظاهرين فى محيط ميدان التحرير، فى أحداث ما يُعرف بـ”جمعة الغضب”، فى ٢٨ يناير ٢٠١١، ربما كانتا بقيادة أعضاء من “سفارة فرسان مالطا”.

ووفقاً لتلك اللوحة المكتوبة والموجودة على مدخل مقر سفارة فرسان مالطا فى قلب القاهرة، فقد تم الإشارة إليها بإسم “سفارة النظام العسكرى ذى السيادة المستقلة لمالطا”. والأمر المدهش عندى، والذى إستوقفنى إستخباراتياً، هو تعمد ظهور سفارة دولة فرسان مالطا فى قلب القاهرة بعد إنتصار أكتوبر مباشرةً فى عهد الرئيس الراحل “أنور السادات” فى الثمانينيات. وهذا الأمر بالذات يؤكد تلك النية المبيتة لتقسيم مصر لعدة دويلات، والرجوع بنا لعصر وزمن الحروب الصليبية القديمة، وعصر فرسان مالطا والفاتيكان وفرسان الهيكل. وهذا ما يدعم وجهة نظرى، بحشد وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية لعدد من الباحثين والأكاديميين للكتابة عن عصر الحروب الصليبية والحرب بإسم الدين خلال فترة العصور الوسطى القديمة، بدعم قوى من اليمين المسيحى المحافظ المتطرف فى الإدارة الأمريكية. كما أثيرت شبهات بأن هذا المخطط الإستخباراتى الأمريكى والإسرائيلى بالأساس لتقسيم الصحراء الغربية من مصر لدويلة مسيحية يخدم مصالح إسرائيل واللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة الأمريكية، للترويج لما يعرف بالديانة الإبراهيمية المزعومة على غرار إتفاقيات السلام الإبراهيمى بين إسرائيل وعدد من الدول الخليجية، والتى تقوم على الدعوة لدمج الأديان الثلاثة فى دين إبراهيمى واحد. لذلك، فتحاول الأجهزة الإستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية بالإسراع للدعوة للتظاهر والفوضى ضد الرئيس السيسى والجيش، وفق السيناريو الذى حذرت منه فى تحليلى الإستخباراتى السابق، للتمهيد الفورى لإنفصال وتقسيم مصر إلى عدة دويلات، منها تلك الدويلة المسيحية فى الصحراء الغربية. ومن هنا يتأكد لنا وللجميع وبالدليل العملى القاطع، عدم رغبة أمريكا أو إسرائيل فى أى ديمقراطية حقيقية فى مصر أو أى دولة من دول المنطقة، بل الهدف الحقيقى الأمريكى والإسرائيلى القادم، هو تقسيم مصر، ونشر والترويج لتلك الديانة الإبراهيمية المزعومة إسرائيلياً، عن طريق تلك الدويلة المسيحية المزعومة بتخطيط إستخباراتى أمريكى وصهيونى بالأساس.

ورداً منى على تلك الخطة الإستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية الدائرة الآن بيننا، ورغبةً منى ومن كافة جموع الشعب المصرى ودول المنطقة بل ولمصلحة العالم بأسره فى عدم العودة بنا للوراء ولمرحلة العصور الوسطى القديمة ولتلك العصور والحملات الصليبية القديمة والحرب بإسم الدين، وأعتقد بأن الأمر بعد فهمه بشكل تام والتحذير منه بهذا الشكل الصادم للجميع، ولمنع العودة بنا القرون الوسطى القديمة وحشد العدد والحملات والجيوش الصليبية لفرسان مالطا أو حراس المعبد أو فرسان الهيكل أى هيكل سليمان – أياً كانت مسمياتهم – فبات من اللائق لنا، وحفاظاً على هيبة دولتنا المصرية وكل دولة من دول المنطقة العربية والإسلامية بالذات، بات لزاماً على الجميع الحفاظ على وحدة أوطاننا وشعوبنا من أى تقسيم متطرف، خاصةً مع إعتراف سابق من السلك الدبلوماسى المصرى، بأن وجود سفارة لما يُعرف بـ “دولة فرسان مالطا” فى قلب القاهرة، هو “مجرد تمثيل شرفى”، مع التأكيد التام بأنه “لا توجد أى علاقات سياسية بين الدولتين، من أى نوع”.

وبناءً عليه، وبعد توضيح مغزى والهدف من إفتتاح سفارة لمنظمة بلا دولة أو حدود ولا مواطنين أو حكومة، بإسم سفارة فرسان مالطا، مع ثبوت إضطلاعها فى ممارسة عنف وتهديد للإستقرار الإجتماعى بعد نجاح ثورة ٣٠ يونيو مباشرةً ومجئ الرئيس السيسى وحتى خلال ثورة يناير ٢٠١١، لهو أمر يثير الشك والريبة، ويؤكد دورها فى المخطط الدائر لتقسيم مصر وتلك الدويلة المسيحية فى الصحراء الغربية، بل ونشر الديانة الإبراهيمية المزعومة الجديدة بتخطيط مباشر من قبل جهاز الموساد الإسرائيلى.

ومن هنا، بات لزاماً على وأعتقد اليوم بإتفاق جموع الشعب المصرى بل وكافة شعوب المنطقة معى، وأعلم يقيناً بتشجيع كافة جموع المحامين المصريين والعرب معى الآن، بضرورة عمل حصر كلى وشامل لكافة قوائم البعثات الدبلوماسية فى مصر، للتأكد من عدم وجود دولة ولا حدود ولا وطن معين، لما يعرف بسفارة “منظمة فرسان مالطا”، وبالتالى لا علم لنا لأى سفارة تنتمى فى القاهرة ولا لأى غرض.

وهنا أهيب بالقائمين على أمر البعثات الدبلوماسية فى مصر مراجعة موقف سفارة “فرسان مالطا” فى القاهرة، للتأكد بأنها ليست دولة حقيقية مثلما تغلغت وسطنا، بل هى مجرد منظمة دولية تروج لبقايا عصر الحروب الصليبية وغزوات الفرنجة والحملات الصليبية. بل والأعجب عندى وعندكم الآن، والأمر الجدير بالتحليل والدراسة، هو تعريف سفير “منظمة فرسان مالطا” فى مصر لنفسه بصفة “المستشار العسكرى وليس السفير”، وهو أمر غريب علينا.

وهنا لابد من التحرك الفورى والعاجل من قبل عدد من المحامين المصريين والعرب أيضاً لإتخاذ ما يرونه مناسباً من مسلك قانونى بشأن سفارة فرسان مالطا فى قلب القاهرة وغيرها من عدد من العواصم العربية، بالنظر لخطورة الوضع الأمنى والسياسى المحيط، وصولاً بإغلاقها مع ثبوت أوراق ومحاضر رسمية موثقة فى مصر بمشاركتها فى أحداث عنف وخلافه خلال فترة المظاهرات التى تمت فى مصر فى يناير ٢٠١١ و ٣٠ يونيو ٢٠١٣. وبناءً عليه، لابد من تصعيد الأمر قانونياً ودولياً فى مواجهتها، حفاظاً على هيبة وسلامة الدولة المصرية وأراضيها من أى تقسيم. وأعلم مدى غضب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز الموساد الإسرائيلى من طرحى الآن، ولكنى فخورة بتعريض حياتى ومستقبلى للخطر التام من أجل مصر عزيزة قوية شامخة مهابة موحدة، وحفاظاً عليها من أى عبث أو تخطيط ينال منها بسببكم. وكلى يقين اليوم بوصول صوتى عالياً ليتلقفه جموع المحامين المصريين والعرب تضامناً جماعياً منا فى مواجهة أى محاولات لتقسيم وتفتيت أوطاننا، عن طريق كيانات غامضة وغير مفهومة بيننا كفرسان مالطا وغيرها. والله الموفق.