ذكرى تولي الشيخ سلطان القاسمي مقاليد حكم الشارقة

بقلم المستشار الدكتور/ خالد السلامي

في ذلك اليوم كانت دولة الإمارات عامة، وإمارة الشارقة خاصة على موعد مع رجل من الطراز الرفيع، الشيخ سلطان القاسمي. في هذا اليوم نحتفي بعظيم الإنجازات، وجميل العطاءات بكل فخر وعز وقد تحقق الكثير منها عبر 50 عاما لأهل الشارقة ودولة الإمارات. قد سمو الشيخ سلطان القاسمي نموذجًا متفردًا للقائد الأب، والدعم المتواصل للاتحاد. كما أدار سموه الإمارة وفقًا للأسس العلمية والاستراتيجية الواضحة نحو الحاضر والمستقبل، وتبنى مسار العلم والمعرفة للارتقاء بالإنسان وتنمية المجتمع.

إن سمو الشيخ سلطان القاسمي هو نموذج فريد للقائد المعطاء، فكانت إمارة الشارقة محظوظةً بذلك القائد والحاكم إذ قدّم هذا الإنسان السخي في العطاء الكثير لوطنه وحصد محبة الناس الذين لامسوا فيه عطاء الأب الحاني، ووضع على عاتقه توفير أرقى مستويات الحياة الكريمة لشعبه. يطّلع الشيخ سلطان بن محمد القاسمي على أدق تفاصيل أبنائه المواطنين ويهتم شخصياً بأمورهم ويتدبّر شؤونهم سعياً منه لأن يحصلوا على حياةٍ أفضل، فلطالما سمعنا مداخلاته عبر أثير إذاعة الشارقة في أحد برامجها التي تعتبرُ منبراً لسماع مشاكل الشعب، وتقابل المداخلات بقرارات عاجلة من قبل سموه بهدف استئصال تلك المشاكل من جذورها. سنلقي الضوء في مقالنا هذا على القائد الذي عمل من أجل شعبه بكل إخلاصٍ وحب، القائد الذي احتل مكانة خاصة في قلوب أبنائه من المواطنين والوافدين، الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة.

إن الذكرى الـ 50 لتولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حفظه الله، مقاليد حكم إمارة الشارقة تحمل مشاعر الفخر والاعتزاز لمسيرته العظيمة التي وضعت إمارة الشارقة في موقع متميز على الخارطة العالمية، وقدمت نموذجاً متفرداً في الإنسانية العميقة والطموح والإنجازات الشاهدة على طموحه العالي، وسيرة ذاتية ألهمت شباب الإمارات العزيمة والإيمان والإصرار من الحكمة الخالدة لسموه.

اترك تعليقاً