شيء في خاطري لا منصب ..لا وظيفة ..لا عنوان !

عدنان السوداني
بلدنا العراق ..ولدنا وترعرعنا فيه ..تعايشنا مع افراحه واتراحه .. وعلى مدى سنوات بقاءنا فيه ومازلنا على العهد نحن وعوائلنا عنوانا للروح الوطنية وعنوانا للتضحية والفداء ..كل شيء فيك يابلدي جميل ..ماعدا المتصدين لقيادتك ..فانهم والله قد اساءوا لماضيك وحاضرك ومستقبلك .. وجوه كالحة لم تجلب لنا اي بذرة خير ..ياوطني مهما حصل لنا فان نبضات حبك تبقى متسارعة وقوية ومؤثرة ..لك نقدم ارواحنا ..ولاجلك نضحي بكل شيء ..
ياوطني ..قادتك فصلوا الدستور لصالحهم وشرعوا القوانين حسب مقاسهم ليسرقوا باسم الشعب ويضمنوا مستقبلهم وعوائلهم ..
حصيلة عطائي العلمي شهادتين بعد السادس العلمي ( هندسة مساحة والصحافة والاعلام ) وسنة تحضيرية في الدراسات العليا (الماجستير) ..خبرة صحفية تمتد لاكثر من 25 سنة ..
ذهبت حكومات وجاءت حكومات وانا على نفس المنوال ..وفي نفس المكان ..لا وظيفة ..لا منصب ..ولا عنوان ..بعد ان توفرت للاخرين خمسة مناصب وتهيأت لهم ظروفا تناسبت و نوع القناع الذي تبدلت به مواقفهم ..رغم عدم الاهلية والكفاءة ..
تعددت صور الرؤساء وتفير شكل الحكومات ..وبقينا على هذا الحال ..نسعى لفعل الخير للاخرين ونخجل بالتوسط لأنفسنا ..ضاع عمرنا وسط مأسي الحرب والحصار والارهاب والظلم والطغيان والمحاصصة والمحسوبية والمنسوبية …حتى الوزير او البرلماني او المسؤول الذي كان من عشيرتي (السوداني ) لم ناتي على باله يوما بان يتذكر كفاءتي بعد ان كان همه حزبه وربعه في الجهاد الاكشر ..
الحمد لله على هذا الحال ..الحمد لله اننا بقينا في العراق ولن نفكر في مغادرته يوما ..شبعنا من التهميش وتالمنا من القهر و الظلم ونقص الخدمات والمعاناة الاخرى ..عملنا في الصحافة دون اي مقابل مادي يتناسب مع قدراتنا وكفاءتنا .. قدمنا للوطن مايفتخر به كل مواطن شريف ..
اخيرا ..اقول ..متى يحكم العراق مسؤولا شريفا يعطي للناس حقوقها ويبعد عنها كل عناوين الظلم والتهميش ..متى ..متى ..متى . يا مسلمين ..ياشيعة ..

اترك تعليقاً