في ظلِ أزمة تَسريب الأسئلة الامتحانية:-
مَعهْدُ الحِرف والفنون الشَعبية يَنفردُ بالرصانةِ والنزاهة لادائهِ الامتِحانِي

في ظلِ أزمة تَسريب الأسئلة الامتحانية:-
مَعهْدُ الحِرف والفنون الشَعبية يَنفردُ بالرصانةِ والنزاهة لادائهِ الامتِحانِي

بقلم /إنعام العطيوي

في ظلِ أزمة تَسريب الأسئلة الامتِحانية لمرحلةِ الثالث المتوسط وتَسريبِ الكتاب السري لتوبيخ المقصرين في أداء مسؤولياتِهم وفَشل العملية الامتحانية لطلبةِ المرحلة المتوسطة وحصولِ ضجةٍ إعلاميةٍ وتصريحاتٍ لكبارِ المسؤولين بتراشقِ أتهامات التَقصير على منصاتِ الاخبار يَنفَرِد بصمتٍ هادرٍ مَعهْدُ الحِرف والفنون الشعبية برصانةِ أداءهِ الامتحاني وبكلِ نزاهةٍ دون أي تَسْريبات للأسئلةِ أو حدوث حالاتِ غشٍ.

ويَّختتّمُ الجدول الامتحاني بإقامة مهرجاناً للتراثِ الشعبي العراقي لعرضِ مشاريعِ تخُرج الطلبةَ بمهرجانٍ كبيرٍ أستمر ليومين ولنجاحهِ وكثرةّ الطَلَبات عليهِ، مَددَّ المَعهْد العرض ليومين أخرين وذلك لقلةِ إمكانياتهِ، فَقدّ خَصصَّ المَعهد لجنةً لاختيارِ الأسئلة المُعدةَ مِن قبلِ مُدرّسْ المادة، وأختارَ موظفون أكفاء وأكاديميون لأدارةِ المَشّهْد التعليمي والتَربوي لطباعةِ الأسئلة والحرص على عدمِ تَسرِيبها وتَوزيع جدول مراقبة لكلِ المدرسين والموظفين لأدارة القاعات الامتحانية وتوفير كل المستلزمات اللوجستية للطالبِ لأداء فرضهِ الامتحاني، ورغم مُزامنة الجدول الامتحاني مع تكرار العواصف الترابية الا إن الكوادر التدريسية أخذت على عاتِقها تنظيف كافة المقاعد الدراسية وتنظيف الصفوف قبل بدء الامتحان ليدخل الطالب ويجد جواً أمتحانياً مُلائماً ورصيناً كما سعوا لتوفير الطاقة الكهربائية وتشغيل أجهزة التهوية بالقدرِ المُمكّن لضمانِ إكمال الفرض الامتحاني للطالبِ بكلِ سلاسةٍ وتوفير مياه الشُرب الباردة على الطلبةِ لكل القاعات.

كل ذلك كان بصمتٍ دُوْنَ أن تُجّلجلّ له أجراس الإعلام وطبولُ المنصات ودون أن ينتبه الجْميع ورُغمْ أستشراء الأمراض الدَخيلة على كُلِ مفاصْلِ حياة البلاد فإن هناك ما زال في بلدِنا من يُبدع ويرتقي بنزاهةٍ وقد يستغرب القاريء كيف بَقّي هذا المعهد البسيط المُنزوي عن العالمِ نزيهٌ ولم تلوثهٌ براثن الفشل والفساد، فأن هذا المعهد يُدار من قبلِ كفاءاتٍ أكاديميةٍ ومن حملتِ الشهادات العُليا الرصينة والمُتخصصّةْ في مجالِها وإن طبيعةَ الدراسةَ في المعهدِ لا تقّبل الغّش أو التسريب أو التزوير وهذا ما أثبتهُ المهرجان لعرضِ مشاريعِ تخرُج الطلبة وأثبتت جدارة التدريس ورّصْانة الحرّفة الفنيةَ التي أكتسبها الطالب عِندَ تخرجهِ أذ ينال الطالب بالتخرج من المعهد شهادة دبلوم وصنعة يعتاش منها ولا يكون عالة على المجتمع تحت مُسمى (خريج يبحث عن تعيين) وإنما يكون حامل شهادة وصاحب صنعة يُدِرُّ لنفسهِ وبلدهِ العملة الصعبة مع نتاجات فنية وثقافية تحمل هوية بلده وتخلد أرثهُ التراثي. /انتهى

اترك تعليقاً