لا تسافر!!!

بقلم رئيس التحرير

في لحظه غفلة لملم بعض اغراضه وحزم حقيبته فقرر الى المجهول بعد ان وضع يده على جيبه وتاكد من جواز سفره وبعضة اوراق من الدولارات التي قد يحتاجها هناك في رحله المجهول التي كان يعتقد انه ذاهب نحو الشمس نحو الحرية والتحرر نحو غدا افضل.

بعد ما وصل الساحل بشق الانفس وعانا ماعانا من الاخطار لغرض عبور البحر ومن محطه الى اخرى و من بلد الى اخر بقطار او سيرا على الاقدام احيانا بمسيرة صامتة لا يعرف معناها سوى العقلاء هاجر تاركاً خلفه المسؤولية التأريخية والواجب الشرعي ..ترك الوطن يأن من الجراح بعد ان تكابلت عليه قوى الشر من شتى بقاع الارض ترك ارضه وامه واخته وخطواته التي لازال الشارع يحفظ وقع تلك الخطوات وما زالت انفاسه على الجدران منذ ان ودعت رئتيه لتعانق احضان الجدران.

كان يعتقد انهم سيستقبلوه بالورود والاحضان لقد كان خاطئاً لانهم يعرفون ان الذي ليس خير في وطنه ليس له خير في احد بل ينظرون نظرة من التحقير الشئ الكثير من ترك بلاده تنهش بها مخالب الزمان ولم يذود عنها لاخير فيه ولا يعني لهم أي شئ اتى اليهم طالبا منهم الانقاذ كما يعتقد فاراً لعدم تحمل المسؤولية وحين اصتدم بجدار الواقع المر وعرف قيمة نفسه هناك وكيف كانو يتعماملون معه وبعدها مخاطباً لنفسه وحس بالم الحسرة قرر ان يعود لانه عرف ليس هنالك خظناً وحجراً مثل احضان الوطن يأويه وان الكرامة هي زادنا الذي لانستغني عنه يوماً لكي نعيش