مرصد الحريات الصحافية (JFO) ينجز رصدا لعمل المؤسسات الصحافية العراقية لبيان حياديتها

المستقبل/ تحسين الزركاني

أعلن مرصد الحريات الصحافية (JFO)، اليوم الخميس، عن إنجازه رصدا ميدانيا لعمل المؤسسات الصحافية العراقية لبيان حياديتها في المواد الإعلامية المنتجة في ظل الظروف التي يمر بها البلد.

وقال الباحث في مرصد الحريات الصحافية (JFO)، ياسر اسماعيل طاهر، إن “فريقا مختصا أنجز رصدا ميدانيا لمعرفة كيفية توزيع المساحات الخاصة بالكتل السياسية في الساحة العراقية من قبل وسائل الاعلام لمحلية، وكيفية استخدام الاخبار الخاصة بالكتل السياسية من قبل الاعلام، ودافعهم واتجاهاتهم نحو الكتل بصورة عامة وتجاه كل كتلة بصورة خاصة”.

وأوضح طاهر، أن “الاسباب الدافعة للرصد لبيان الاستقلالية والحيادية في المؤسسات الاعلامية عن طريق اختيار بعض المؤسسات، ومراقبتها للتعرف على مدى الحيادية والاستقلالية وفق اطر منهجية وعلمية تعتمد على (المكون الكمي)، لقياس المساحة المخصصة لكل كتلة سياسية ومقارنتها فيما بعد بالمساحة المخصصة للكتل الأخرى، و (المكون النوعي)، الذي يعتمد على تحليل المادة من حيث الحيادية والنطاق الجغرافي ونوع الحدث ونوع الفاعل السياسي والموضوع والحزب أو الكتلة التي ينتمي اليها الفاعل السياسي”.

وأضاف الباحث، أن “اهداف المشروع، تتلخص ببيان مدى انتشار الاخبار الخاصة بالكتل السياسية بصورة عامة، ومدى انتشار التحالفات والتيارات الداخلة في الكتل بصورة خاصة، إضافة إلى تشخيص مناطق القوة والضعف في تناول الاخبار من قبل وسائل الاعلام والخاصة بأخبار الكتلة والتحالفات المنظمة بها، فضلا عن بيان مدى انتشار الفاعليين السياسيين، والوقوف على مناطق القوة والضعف في الاحزاب والكتل الاخرى المنافسة، والتعرف على الاكثرية من ناحية استخدام الوسائل الاعلامية الى نوع الفاعلين السياسيين”.

وتابع طاهر، أن “آلية الرصد التي اتبعت بالاحتكام الى قواعد ونظم التغطية الاعلامية وفق المعايير الدولية الخاصة برصد المؤسسات الاعلامية، حيث شملت الية الرصد كيفية تعامل المؤسسات الاعلامية على تغطية الاحداث الدائرة في الساحة العراقية، وعمل الوسائل الاعلامية على تناول الكتل السياسية بتوازن، أو اختيار كتل وتحالفات سياسية دون الأخرى، وإن كانت قد عمدت بعض الوسائل الاعلامية على الترويج لبعض الكيانات السياسية ، من خلال وضع مساحات لنشر اخبارهم ونشاطاتهم سواء في الصحف أو الوكالات وكيف تعاملت المؤسسات الاعلامية بصورة خاصة مع كتلة المواطن والكتل المنافسة، ونوع التغطية والحيادية ونوع الفاعل السياسي والنطاق الجغرافي”.

وأشار الباحث، الى أن “فريق الرصد قام بأجراء بحث متخصص، بعد تدريبه من قبل كادر مصري، وتم اختيار قنوات فضائية وصحف وإذاعات، لضمان الحصول على صورة متكاملة واقعية، من اجل فهم واضح للمشهد الإعلامي في العراق، مع مراعاة اعتبار المؤسسات المدعومة من قبل الحكومة والأحزاب والمؤسسات المستقلة”.

وبيّن طاهر، أن “تحديد العينات الصحف، والقنوات التلفزيونية، والاذاعات، شملت كيفية تعامل المؤسسات الإعلامية المرصودة مع الكتل والاحزاب السياسية، من حيادية ومساحات مخصصة، ونوع التغطية، والنطاق الجغرافي، والتقييم وعدد الصور، ونوع الفاعل السياسي، اسم الحزب أو الكتلة، ونوع الحدث”، لافتا الى أن “اختيار العينة على اساس الانتشار والحيادية والاستقلالية لأبرز المؤسسات ومنها المشمولة بتوزيع الصحف (المدى، الصباح، المشرق، الزمان ، الصباح الجديد، البينة الجديدة)، ليتم رصد (12)، مؤسسة إعلامية، وتعاملها مع جميع الكتل السياسية والتحالفات الداخلية فيها”.

وأكد الباحث، على أن “فريقا مختصا ومدربا قام بتحليل النتائج ووضع النسب، لتحديد سعة الانتشار والمساحات، لمعرفة توجهات وميول كل مؤسسة اعلامية الى كتلة معينة دون الاخرى مع مراعاة الكتل الكبيرة وتأثيرها الإعلامي، لنتيح للمعنيين الاستفادة وتقويم العمل عن طريق تنبيه المؤسسات الى استخدامهم للمساحات الخاصة بالكتل السياسية وبالتالي توزيع المساحات بالصورة الصحيحة والمهنية”.