30 مليار دولار فقط واردات نفط العراق منذ بداية 2015

أفادت أحصائية أجرتها وكالتنا مستندة لبيانات رسمية من وزارة النفط الأتحادية ان واردات العراق من صادرات النفط الخام -عبر شركة [سومو] الوطنية- في الأشهر السبعة الاولى من العام الجاري 2015 بلغت فقط 29 مليار دولار رغم تصديره أكثر من نصف مليار برميل من الخام خلال نفس الفترة.
وتعتمد الدولة العراقية في بناء موازنتها المالية السنوية بنحو 90% على واردات النفط المصدر لكن انخفاض اسعار الخام منذ منتصف العام الماضي أدى الى تراجع كبير في موارد العراق ضمن موازنته السنوية حيث بلغت عام 2015 نحو 100 مليار دولار بعجز مالي وصل الى 25%، ما دفع الحكومة الى الاقتراض الخارجي لسد هذا العجز.
وأنخفضت أسعار النفط العالمية الى أكثر من النصف منذ تموز الماضي حيث تبلغ حاليا دون 50 دولاراً بعد ان كانت في نفس الوقت من 2014 أكثر من 110 دولارات للبرميل.
وتبلغ مجموع صادرات العراق منذ كانون الثاني الى تموز 2015 بحسب وزارة النفط 625 مليونا و400 الف برميل محققة إيرادات بقيمة 30 مليارا و686 مليون دولار وتتوزع كالآتي:
صادرات شهر كانون الثاني تبلغ 78 مليونا و600 الف برميل بإيرادات 3 مليارات و258 مليون دولار على أساس معدل سعر البيع 41 دولارا للبرميل الواحد.
وبحسب وزارة النفط فان مجموع الصادرات لهذا الشهر من الموانئ الجنوبية في محافظة البصرة بلغت أكثر من 74.1 مليون برميل، فيما بلغت صادرات نفط كركوك نحو 4.5 ملايين برميل.
وعزت قلة هذه الكميات لسوء الأحوال الجوية في الموانئ الجنوبية التي أثرت بشكل مباشر على عملية تحميل الناقلات النفطية والتي استمرت أكثر من أسبوعين.
أما صادرات شهر شباط فكانت 72 مليونا و700 الف برميل، فيما بلغت الايرادات المتحققة منها 3 مليارات و402 مليون دولار على معدل سعر بيع بلغ 46 دولاراً للبرميل الواحد.
وتوزعت هذه الصادرات من الموانئ الجنوبية في البصرة 64.2 مليون برميل بايرادات بلغت مليارين و942 مليون دولار فيما بلغت صادرات نفط كركوك 8.5 ملايين برميل وبلغت ايراداتها 460 مليون دولار.
وتأثرت هذه الصادرات أيضاً بسوء الاحوال الجوية في الموانئ الجنوبية على عملية تحميل الناقلات النفطية بحسب الوزارة.
أما صادرات شهر آذار الماضي فقد سجلت وفق وزارة النفط ارتفاعاً هو الاول منذ بداية 2015 بتصدير نحو 3 ملايين برميل يومياً، فقد بلغ مجموع كمية الصادرات النفطية لهذا الشهر 92 مليوناً و400 الف برميل، محققة ايرادات بقيمة 4 مليارات و477 مليون دولار على معدل سعر للبيع بلغ 48 دولاراً للبرميل الواحد.
وتوزعت هذه الصادرات من الموانئ الجنوبية في البصرة 84.1 مليون برميل بايرادات بلغت 4 مليارات و60 مليون دولار، فيما بلغت صادرات نفط كركوك 8.3 ملايين برميل بلغت ايراداتها 417 مليون دولار.
وسجلت صادرات شهر نيسان ارتفاعا عن اذار حيث بلغت 92.3 مليون برميل بايرادات 4 مليارات و791 مليون دولار، وتوزعت كمية الصادرات هذه من الموانئ الجنوبية في البصرة 78.8 مليون برميل بايردات 4 مليارات و41 مليون دولار، فيما بلغت كميات النفط المصدرة من ميناء جيهان التركي 13.5 مليون برميل بايردات بلغت 750 مليون دولار، على معدل سعر البيع بلغ 51 دولاراً للبرميل الواحد.
كما ارتفع مجموع الكميات المصدرة والايرادات المتحققة من بيع النفط الخام لشهر أيار حيث بلغ مجموع الصادرات 97.5 مليون برميل بايرادات بلغت 5 مليارات و447 مليون دولار وتوزعت كمية الصادرات هذه من الموانئ الجنوبية في البصرة 83.5 مليون برميل بايردات 4 مليارات و629 مليون دولار، فيما بلغت النفط المصدرة من حقول نفط كركوك 14 مليون برميل، بايردات 818 مليون دولار، على معدل سعر البيع بلغ 55 دولاراً للبرميل الواحد.
وسجلت الصادرات النفطية لشهر حزيران الماضي ارتفاعاً غير مسبوق للمعدل اليومي حيث بلغت قرابة 3 ملايين و187 الف برميل يومياً – وهو معدل لم يتم تحقيقه خلال العقود الماضية بحسب وزارة النفط- وبمجموع شهري بلغ 95.6 مليون برميل بايرادات بلغت 5 مليارات و289 مليون دولار.
وكانت مجموع الكميات المصدرة من الموانئ الجنوبية في البصرة 90 مليوناً و7 الاف برميل بايرادات بلغت 5 مليارات و8 ملايين برميل، فيما بلغت الصادرات عبر ميناء جيهان التركي 4.9 ملايين برميل بايرادات بلغت 281 مليون برميل على معدل سعر البيع بلغ 55 دولاراً للبرميل الواحد.
وأعلنت وزارة النفط عن ارتفاع صادرات العراق النفطية في شهر تموز الماضي “وهي الاعلى منذ عقود” حيث بلغت مجموع كمية الصادرات النفطية 96.3 الف برميل فيما بلغت الايرادات المتحققة 4 مليارات و840 مليون دولار”.
وتوزعت هذه الكميات المصدرة على الموانئ الجنوبية في البصرة حيث بلغت 950 مليون برميل بايرادات بلغت اربعة مليارات و779 مليون دولار، فيما بلغت الصادرات عبر ميناء جيهان التركي مليونا و300 الف برميل بايرادات بلغت 61 مليون دولار” مشيرة الى ان “سعر بيع البرميل الواحد من النفط الخام بلغ 50 دولاراً و295 سنتاً”.
ويدور خلاف منذ سنوات بين المركز والاقليم على صلاحية التصدير وحصرها في غياب قانون النفط والغاز المعطل اقراره لسنوات لكن الطرفين توصلا في كانون الاول 2014 الى اتفاق يقضي بتصدير الاقليم 250 الف برميل من انتاجه مع 300 الف برميل من حقول محافظة كركوك مقابل ان تدفع بغداد حصة كردستان من الموازنة الاتحادية بنسبة 17% لكن هذا الاتفاق واجه صعوبات منذ ذلك الحين مع تبادل للاتهامات بين بغداد أربيل بعدم الالتزام ، لكن لم يعلن أي منهما إنهاء العمل بالاتفاق.
وقد يزداد هذا الخلاف بين الطرفين بعد ما كشفته صحيفة فاينيشال تايمز البريطانية اليوم بأن اسرائيل تستورد 75 بالمئة من احتياجاتها النفطية من النفط المُصدر من اقليم كردستان العراق.
وقالت ان “كمية النفط هذه تعتبر أكثر من ثلث كميات النفط التي يصدرها الأكراد من شمال العراق حيث يتم نقلها إلى تركيا ومن هناك إلى إسرائيل، ويدور الحديث حول 77% من كمية النفط التي تحتاجها إسرائيل وهي تقدر بـ 240 ألف برميل نفط يوميًا”.
من جانبها فاتحت وزارة النفط شركة تسويق النفط الاتحادية [سومو] حول دقة هذا التقارير” داعية الاقليم الى “توضيح موقفه من هذه التقارير اما بالنفي او التأكيد كونها تتعلق به”.انتهى

اترك تعليقاً