مشروع نجاح سببه كورونا.. منصة لتطوير مهارات الشباب في العمل

المستقبل / بغداد
اعداد التقرير / احمد هادي
لم تقتصر اثار كورونا على الجانب السلبي فحسب بل كان لها اثر ليس بالقليل على تألق الشباب العراقيين بانشاء مشاريع صغيرة تمكنت من تحقيق النجاح والوصول الى اهدافها.
بعض تلك المشاريع كان يعتمد على الاجهزة الالكترونية، حيث اجراءات الحظر الوقائي الصحي في فترة تفشي فيروس كورونا اجبر الكثير من الناس على البقاء داخل منازلهم لتكون وسيلة التواصل مع الاخرين هي مواقع الهواتف والحواسيب من خلال شبكة الانترنت التي شكلت مواقعها وتطبيقاتها وسيلة للتواصل بين الناس.
لم يكتف الناس بالتواصل عبر الانترنت فحسب بل دفع بعضهم الى انشاء مشاريع خاصة اساسها العمل من خلال الشبكة العنكبوتية واستثمار الاعمال التي نتجت عن فترة البقاء داخل المنزل ومنها الدراسة الالكترونية التي طبقها العراق خلال تفشي الجائحة وايضا التسويق وغيرها.
اربعة شباب قرروا ان يدخلوا مجال العمل بمشروع مختلف عن المطروح حيث اسسوا مشروع للتعليم الالكتروني لتطوير مهارات الشباب في سوق العمل والتجارة وحتى الدراسة والتصاميم وغيرها.
يقول يوسف قيس وهو مسوق الكتروني ان “منصة التعلم الالكتروني مقسمة الى ثلاثة اقسام الاولى هي سوق العمل العراقي والثانية هي الاكاديمية والتدريس داخل الجامعات، اما الثالثة فهي فئة الشركات وتعلم مهارات الشركات”.
واضاف قيس ان “هذه المنصة تأسست عام 2021، من بعد تفشي جائحة كورونا بعد ان تعلمنا انا وزملائي مهارات اساسية على الانترنت بهذا المجال”.
اما سارة حيدر فتعمل كمنسقة في المنصة تقول في التجربة الجديدة ان “المنصة التعليمية تقدم للشباب اكثر من مجال معين في المجالات المنتشرة بسوق العمل مثل التسويق وتصاميم الجرافيك والاعمال بشكل متكامل”.
وتضيف سارة انه “اعمل على التنسيق بين المنصة وبين المدربين للشباب من اجل تطوير مهاراتهم واعطي خطة مسبقة للمتطلبات التي يطلبونها والهدف الذي نريد الوصول اليه وما هي الاحتياجات المطلوبة سواء كمواد او كاجراءات متبعة في المنصة”.
بدوره يقول علي محمود الذي يعمل مصور، فيوضح ان “المنصة تعطي كورسات بمختلف المجالات سواء بالتصميم او البرمجة او التسويق وهي بشكل شهري”.
ويشير الى ان “جزء من تلك المحاضرات التي تقدمها المنصة يشارك فيها مدربين على المستوى العالم ومعترف بهم دوليا وعند الانتهاء من الدورة يتسلم المشاركة شهادة معترف بها دوليا تؤهله الى الدخول في سوق العمل”.
ومنذ سنوات يعاني الشباب العراقيين من قلة التعيينات على القطاع العام الحكومي حيث ارتفعت نسب البطالة الى مستويات كبيرة، بالاضافة الى عدم اقرار قانون للقطاع الخاص يحفظ حقوق العاملين فيه.
وسجل العراق خلال العامين الماضيين تراجعا في سوق العمل عقب ظروف الإغلاق العالمية جراء تداعيات وباء كورونا.
ولم تُسهم الإجراءات الحكومية والقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء العراقي، في معالجة أزمة الفقر التي تتزايد في البلاد، جرّاء استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية المرتبط بخفض قيمة الدينار، إضافة إلى عدم تعويض الفقراء بالمكافآت أو رواتب الرعاية الاجتماعية.
وتوقعت وزارة التخطيط العراقية، ارتفاع نسبة الفقر في البلاد. وكانت تقارير سابقة لوزارة التخطيط العراقية، قد أشارت إلى أنّ “تداعيات فيروس كورونا، تسببت بإضافة 1.4 مليون عراقي جديد إلى إجمالي أعداد الفقراء”.
“تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا”.