صحيفة المملكة وعجينة الأفكار

بقلم الكاتب الإماراتي – احمد إبراهيم

كلمة ( إقرأ ) حبل في عنقي ويشدني إلي أعناق الرجال .. فإن كان عدد سكان كوكب الأرض الجميلة قد اخترق 7.5 مليار نسمة ليلة رأس السنة الميلادية 2020م ( حسب تصريح المؤسسة الألمانية لسكان العالم SBS ) .. !
فإن العدد سيتجاوز 8 مليار ليلة رأس السنة الميلادية 2023 وسيلامس 11.2 مليار بحلول 2050 ( حسب التقديرات الإحصائية للخبراء )
ورغم أني املك إحصائية الأحياء منهم والأموات يومذاك واجزم إني لن أكون من بين الأحياء تلك الليلة كذلك اجزم قاطعا إن سكان العالم بحلول 2050 ( جلهم ) إن لم يكن كلهم يقرأون ..!
والحبل الذي قصدته في عنقي هي ( القراءة ) التي تشدني إلي الأمواج المليارية لأشرف مخلوقات كوكب الأرض إن لم تشملها كواكب أخري أتنقل بينهم بموروثاتي مما أنجبته عجينة أفكار السلف علي عجينة الورق .. !
وما يشدني أكثر انجذابا من بين الاتجاهات الجغرافية الأربعة واتجاهات الكتب السماوية الأربعة المكتوبة للقراءة هو اتجاه ( القبلة ) إذ ويتوقع الخبراء بحلول 2050م إن يبلغ المسلمون في العالم 2.8 مليار والمسيحيون 2.9 مليار يعني منتصف سكان كوكب الأرض هم المتوارثون القراءات الورقية من الآباء والأجداد .. !
صدور صحيفة المملكة الورقية العربية في زمن التحدي الرقمي والاحتضار الورقي عالميا منا هي إلا رسالة الوعد بالقراءة من الأرض الموعودة الموروثة بالقراءة ـ
فمهما بلغ عدد سكان العالم وتنوعت القراءات الرقمية الملونة أفقيا وعموديا وأعلنت الدول في الأقاليم والقارات عن سرادقات المآتم والعزاء والحداد علي آخر أعداد صحفها الورقية فإن حبل عنقي سيبقي مشدودا نحو إتجاه واحد دون غيره من الاتجاهات .. إلي تلك الأرض المباركة التي فتح الله منها ملف 2 مليار بشر قبل 1400 سنة بكلمة ( إقرأ ) .. فلنقرأ .. !

اترك تعليقاً