الانتخابات المبكرة ونية التأجيل

بقلم/خضير اللامي

الانتخابات المبكرة والتي اصبحت ولادتها عسيرة بعد التأجيل الاخير وتوارد اخبار وانباء حول نية تأجيلها مرة اخرى
ان الدعوات التي نادى بها الشعب العراقي حين خرج بالاحتجاجات الاخيرة وكان اهم مطالبه هي انتخابات مبكرة رافقتها دعوات المرجعية الدينية العليا والمتمثلة بسماحة السيد السيستاني أطال الله بعمره وسماحة السيد مقتدى الصدر أعزه الله بأيجاد قانون عادل للانتخابات يتيح للشعب اختيار ممثليه اضافة الى انتخابات مبكرة كان الشارع العراقي متلهف وكله طموح جداً لهذه الانتخابات المبكرة .
ولكن لم يكن بالحسبان ان هناك من يريد شيء اخر وعكس الدعوات الوطنية والدينية التي ترغب بالقضاء على الفساد والمفسدين من خلال العملية الديمقراطيه الانتخابية وهنا صُدمت هذه الامنيات الجميلة والبسيطة لبناء عراق يحترم الانسان بعدة عوامل منها انتشار الاغتيالات واصبح القتل والتمثيل بالجثث امر طبيعي وانتهاك للسيادة العراقيه وتدخل اقليمي بالشأن العراقي
ناهيك عن وجود ثروات لايمكن احصاءها كل هذا والمواطن البسيط محروم من ابسط مستحقاته .
كل ذلك اثر سلبا على الانتخابات ومدى المشاركة للشعب فيها ولكن بنسب متفاوته مع الشد والجذب بين مؤيد وبين ممتنع بالمشاركة .
وهنا بدأت الورقة الاكبر والتي يراهن عليها اتباع الفوضى والمنتفعين من الفوضى وظهور شبح داعش مرة اخرى بمناطق مختلفة من العراق وتنفيذ عمليات هجوميه ارهابيه ومنها تفجير بغداد وغيرها هذا من الجانب العسكري لم ينتهي الامر هنا فحسب بل تعدى ذلك الى ظهور فكر داعشي ومتبني بقوه ووجود له حواضن قويه تمتلك المال والوسائل الاخرى بمساعدة خارجية وداخلية الامر الذي جعل المعنين يقفون عنده لخطورة الموقف وخطورة الوضع الذي يمر به البلد
هذه الامور جعلت مستقبل العراق على المحك اما الدولة او لادولة
ولكن كيف نكون دولة ؟
وكيف نصبح لادولة ؟
هناك رهان قوي على ايجاد فوضى في البلد خصوصا مع الرسائل السابقه التي اوصلها اصحاب مشروع تدمير العراق
الامور القادمة صعبة على الجميع ولابد لمشروع حقيقي يقود البلاد الى بر الامان وهذا مانادت وطالبت به المرجعية مراراً وتكراراً
والا بالحقيقة لايفيد الندم بعد حين
اذا لم يقدم الفرقاء الى اتفاق حقيقي تكون به انتخابات لايمكن اعتبارها مبكرة ولكن لنسميها انتخابات وتكون وفق معاير النزاهة الحقيقية مبنيه على روح حب الوطن بعيد عن الفئوية والمناطقية ولغة المال فأن الوضع القادم لايمكن ان يكون مطمأن وستتجه الامور الى مجهول.

اترك تعليقاً