ايها السادة.. انه الوسام الأولمبي 

بقلم/ غازي الشايع

 

لا نريد ان نعيد الانجاز الاولمبي الوحيد الذي حققه المرحوم البطل عبدالواحد عزيز في دورة روما الاولمبية عام 1960 بل الذي يحفزنا على ذكر هذا الانجاز هو الكيفية التي يراعى بها هذا الانجاز من المعنيين بالشأن الرياضي خاصة وزارة الشباب والرياضة كونها الجهة المسؤولة عن حقوق الرواد.

فالبطل عبدالواحد عزيز ليس رياضيا عابرا وانجازه يستحق ان يكون له قانون خاص يليق ومكانته وانجازه وهو الرياضي الافضل في العراق طيلة ال 57 عاما. فاذا فات على الجهات الرياضية التي تسنمت مسؤولية القيادة الرياضية العراقية من تقدير واحترام وتكريم هذا البطل، فان الواجب الوطني والانساني يملي على السادة المسؤولين عن الشأن الرياضي ان يكون لهذا البطل تكريم خاص ولائق خاصة ان الشواهد التاريخية اكدت أن عبدالواحد عزيز قد باع بيته وكل ما يملك في سبيل المشاركة في الدورة الاولمبية من خلال سفره ودخوله معسكرات تدريبية داخل العراق وخارجه. وقد حقق مبتغاه لينجز للعراق ارفع وسام رياضي اولمبي.

لقد سمعنا وشاهدنا الكثير من التكريمات التي طالت الكثير من الرياضيين ومنهم من نصبت لهم نصب تذكارية خلدت انجازاتهم لكن وللحقيقة نقول ان كل الذين قدموا انجازات للرياضة العراقية لم ولن يصلوا الى الانجاز الذي حققه عبدالواحد عزيز، وهي حقيقة ساطعة كالشمس لا يمكن ان تحجب بغربال.

اذن يتوجب على المسؤولين الرياضيين ان تكون قضية عبدالواحد عزيز واسرته على جدول اهتماماتهم. فانه من غير المعقول ان تبقى عائلة هذا البطل من دون اي حقوق.

وعليه فأن وزارة الشباب والرياضة وايضا لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي ان تجد نصا او قانونا خاصا يمجد الابطال الذين يحصلون على الاوسمة الاولمبية من خلال حصولهم على حقوق تمتد الى عوائلهم بعد وفاتهم. وهذا اقل ما يمكن ان يكرم به البطل الاولمبي، وقانون كهذا سيدفع بالتاكيد كل الرياضيين لبذل قصارى جهدهم للوصول الى ناصية التفوق والحظوة بالانجاز الاول.

اترك تعليقاً