عمليات النصب والاحتيال تطال المتقاعدين من يوقف هؤلاء اللصوص عند حدّهم؟!

بقلم/ طلال العامري

قروض الشركات تستعبد المتقاعدون وتتحكّم بقوت عائلاتهم

اقترضت مجموعة من المتقاعدين مبالغ زهيدة جداً من جهة تسمّى أو تطلق على نفسها شركة نسيم الحافظ التي تقع في حي النور في الموصل.. حيث يدير عمليات القروض سخص اسمه احمد حلة (معاق جزئياً في ساقه) والذي يحمل معه الحاسبة التي تم ربطها بالمصارف التي يستلم منها المتقاعدون رواتبهم.. (احمد حلة) وبسبب ملاحقته من قبل المتقاعدين لاطفاء ديونهم أجبر بأن يتواجد في مكتب الشهم الكائن في حي الجامعة وهو يدعي أن الشركات الرئيسية هي من تتحكّم بالأمور وهو ليس أكثر من وسيط.. وعلى المتقاعد تسوية أمر القرض الذي أخذه عن طريق شركة الإنجاز في أربيل والتي لها فروع في محافظات أخرى..
الشركات لا توافق على إطفاء الدين حتى وان لاحقهم المقترض لتسديد ما بذمته ويبقى متعدهم يتهرب منهم لتتواصل عملية سرقتهم..
للتوضيح فإن القرض المقدم للمتقاعدين هو 6 أوراق يعني 600 دولار تستلم بلا استقطاع بالشهر الأول لأن الشركة قطعت مبلغ 100 دولار مقدماً ليبقى المتقاعد يدفع عليها أرباح ولا يتم تسويتها حتى وان تم تسديد المبلغ للشركة.. كثير من المتقاعدين وقعوا بفخ هذه الشركات التي تستغل الناس البسطاء وتوقعهم بحبائلها.. لا يوجد من يحاسب أو يراقب هؤلاء لأنهم وبحسب كلامهم (مسنودون) من قبل جهات متنفذة لا تخضع للقانون..
هنا نضع هذه السطور أمام السيد محافظ نينوى والسادة قائد شرطة نينوى وبقية قادة الأجهزة الأمنية كي يوقفوا هؤلاء عند حدودهم َيخلّصوا الفقراء من الجحيم الذي أوقع هم به..
للعلم حصلت أكثر من متابعة عبر عدة أجهزة أمنية ومنها كما سمعنا جهاز الأمن الوطني ولكن بقي ألاعيب تجار السحت من المرابين تتواصل على قدمٍ وساق..
فهل من منقذٍ..
نحن أوصلنا صرختهم ووضعنا الأمانة بأعناق من أقسموا على حماية المظلومين والضعفاء..
للتوضيح.. كل من اقترض الأوراق السبع سدد إلى اليوم أكثر من مليوني دينار هذا عن (11) شهراً فقط ولكم أن تعرفوا حجم الكارثة التي يمكن أن تحصل لعديد العائلات التي جردوها من دخلها..
بل أن عدد كبير من المتقاعدين راجعوا بغداد لاطفاء القرض ولم يفلحوا واشتكوا وصرفوا وبقي الحال على ما هو عليه إلى اليوم رغم تقديمهم لشكاوى هنا وغيرها هناك واليوم بعضهم يتعامل مع المعقبين كي يخلصونهم مما هم فيه بعد أن عجزت دائرة تقاعد نينوى عن ذلك بل تركتهم ونقصد من اقترضوا وسددوا في مهب الريح..
من يريد الدليل عليه سؤال المتقاعد السيد علي مال الله عليه وشقيقه عبدالمنعم حيث سدد الأول مبالغ خيالية ولا يستلم من راتبه سوى 130 ألف دينار شهرياً يعني استقطاع لأكثر من 370 ألف دينار واضربوا الرقم بأشهر سنة كاملة ولكم الحكم والانصراف..

اترك تعليقاً