فنجان قهوة

بقلم – ميرا علي

بالمال يشترى الشيئ ولكن يبقى نقيضه قيما لا يقدر بمال، … ولن أكرر ما قيل مكررا إلا من باب التذكر، بأن الساعة تشترى ولكن الوقت لا، والسرير يشترى ولكن النوم لا، وأي علاقة يؤسسها المال، إلا الحب لأنه مؤسسة أعمق من تصور الماديين، جذوره في الأرض وفروعه في السماء.

يليق بالبعض منا أن يتعالى ثم يترفع عن بعض الخلائق ليعطي لكلمة الكبر قيمةً، فيقال عنه متكبر! ويبقى هو مستأنسا بنكران الناس من حوله، ولا يعيش مشاعرهم بنقائضها، مكتفيا بتغذية مشاعره المدعية دوما بذم الناس الذين لا يعزون أنفسهم كما يفعل..

فهو يرى نفسه بريئا بينما المتهمون من وجهة نظره التي لا ترى أكثر من حدوده بأنهم غير موجودون لأن غرورهم وتكبرهم عليه زاده عشقا وتوقا بالكبر الذي لايراه ويشتكي منه سواه..

فنجان قهوة بلا سكر لا بد أن نشربها على أرواحنا إن كان هذا وأمثاله يستحقون منا لحظة عطف.. وكفى!

اترك تعليقاً