قادة التعليم وصناعة العقول

بقلم – فاطمة الدربي

“أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفسا وعقولا”

أصاحب أرقى وأسمى مهنة، هم أمل الأمة للتقدم والتطور، لأنهم يربون الأجيال ويصنعون العقول ويجعلون من الجاهل متعلمًا،هم نبع الماء الصافي الذي يروي العقول بالمعرفة والثقافة لتصبح عقولًا نيرة مفكرة تعرف هدفها وتسعى إلى تحقيقه، ومهما قيل فيهم من كلمات لا يوجد أية كلمة توفيهم حقهم إنهم المعلمون المسؤولون عن توزيع المعرفة، وتيسير المعلومة، ولا يقتصر دورهم على تزويد الطلاب بالمعرفة بل هم قادة فكريون يخلقون فرصاً للطلاب لترسيخ ما تعلموه وتطبيقه في حياتهم العملية.

بحق المعلم صانع الأجيال، وباني العقول وهو أكبر مؤثر فيها وهو الذي يربي النشء على أن يكونوا جنود المستقبل فلولا وجوده لما كان للعلم مكانة، فهو صاحب الفضل الأكبر في تقدم الأمم وتطورها وبلوغها قمة العلم في الاكتشافات والاختراعات؛ لهذا يحتل صاحب هذه المهنة العظيمة مكانة كبيرة منذ الأزل، وينال المحبة والتقدير والاحترام.

ولا أدل على فضل المعلم ومكانته من قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير.

تستحق مهنة التعليم أن تكون في المقدمة ويستحق المعلم أن يكون قائدَا وله مكانة مرموقة واحترام وتميز بين الجميع، للمعلم فضلًا في التربية مثله مثل الأم والأب لأنه يربي في طلبته الكثير من الأشياء ويعلمهم السلوك القويم وطريقة التصرف الصحيحة، ويدربهم على التعامل مع الآخرين بأسلوبٍ راقٍ،

هو بحق موسوعة شاملة.أرفع أسمى عبارات الثناء لقادة التعليم في يوم المعلم العالمي على دورهم في تعليم الطلاب، فإن كان جنود المعاطف البيضاء اهتموا بصحة الإنسان وكانوا فرسان خط الدفاع الأول، فقد كان المعلمون هم فرسان العقول كما وصفهم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه. إنها مهنة الأنبياء التي يعتز بها كل منتمٍ إليها بصدق.فالمعلم يعيد إنتاج ثقافتنا ويؤطر لهويتنا ونحقق عبره التنمية الشاملة، مما يحتم علينا احترامه وتقديره وتكريمه في يومه العالمي على أقل تقدير.

اترك تعليقاً