لست كما يدعون فلا تكوني كما يشاؤون

بقلم/عهود الاسدي

كتلة انت من الدفء والحنان ، ظل من السكينة والأمان يلجأ اليه المتعبون بعد مواجهتهم صعوبات الحياة الخارجية ، بجمال روحك تزيدين الازياء جمالا وبرقتك واناقة حركاتك تجملين ماتلبسين ، فلا تصدقي دعوات السفور والتبرج ولا تظني ان الجمال والتحرر في العري ، فكلما زاد احتشامك زاد جمالك وكل ما هو محجوب مرغوب والسر في جمالك هو الغموض والاحتجاب ، خلقنا الله جل وعلا من زوجين اثنين من ذكر وانثى لكل منا دوره ومهماته التي يبدع فيها ليكمل بعضنا الاخر فتكتمل الحياة بنا ونسعد بجمعنا ، كل التشريعات الالهية تكرم المرأة وتقدسها بحجبها وسترها عن النفوس الضعيفة المريضة لتحفظها من الاستغلال والانتهاك لقداستها وحرمتها اولم يذكر القرآن مريم بنت عمران التي جعلها اية وحجة على بني اسرائيل الذين يمتهنون المرأة ويقللون من شأنها ، لذلك نسمع اصواتا تنشز وتحاول تغيير الفكر الانثوي واحباطه واحاطته بأزمات لاوجود لها ، فيصورون الحجاب اغلالا تقيدك وتهين ثقافتك والحياة الزوجية والامومة استعبادا لك ويطبلون ويروجون لقضايا العنف الاسري فيسلطون الضوء على تعنيف المرأة دون الرجل وفي ذلك ظلم كبير فالعنف محتمل من كلا الجنسين وهو لا يمت لشريعتنا بصلة فهو عند الذين يجهلون الدستور الاسلامي الذي يدعو الى التواصل والتراحم بيننا .. بتلك الدعوات استطاعوا تذكير الانوثة وتأنيث الرجولة وقلب الموازين وزرع التنمر والتمزق الاسري والاجتماعي ، احذري فهم يحاولون استغلالك من خلال الدعوى الى التحرر ونبذ الاعراف العربية والاسلامية الاصيلة التي فيها ضمان لكرامتك وابرازا لفكرك وامكانياتك الشخصية وانظري الى سيدات مجتمعهم النبيلات كيف يحتجبن بازياء محتشمة تدل على رقي العائلة واصالتها فاحذري ان تنزلقي وكوني كما انت ابنة خير امة ارسلت للناس .

اترك تعليقاً