ماذا تحتاج مصر.. الكم أم الكيف لتفعيل وتطوير الواقع السياسي؟

كتبت : د . ليلي صبحي

كثرة الأحزاب وبدون هيكل تنظيمي يضعف العمل السياسي، وخاصة عندما يكون في مصر ما يزيد عن 100 حزب سياسي تحت مظله 3 او 4 تيارات سياسية، يمثلون الاتجاهات السياسية، التوجه الليبرالي والقومي واليسار، ولا سيما ان هناك أكثر من حزب في إتجاه واحد، ومن ثم تضعف مصداقيتها.

نحن في حاجة الي تبديل بعض مواد قانون الأحزاب من أجل إثراء الحياة السياسية وخلق روح من التنافس الحقيقي بين الأحزاب، وهذا ما قد يحمله المشروع المقدم للبرلمان لتعديل قانون الأحزاب، لأنه حين نقرا كل الأيديولوجيات للاحزاب نجدها واحدة تقريبا، يجب أن يكون لكل حزب برنامج خاص به يختلف عن بقيه الأحزاب حتي يكون له أنصار مؤمنين به.

وفي سياق متصل نجد أغلب هذا الزخم من الأحزاب يصعب معرفه أسماءها حتي عند الطبقات المثقفة، وحتي برامجها لا تتعدي كونها أحزاب عائلية وليس لها اي قواعد شعبيه، لذا فقد نادي بعض الساسة بضرورة وجود إتجاهات قوية في التيارات السياسية المختلفة، لنجد كتلة في اليمين، وأخري في الوسط وثالثة في اليسار،

من هذا المنطلق ننادي ان يكون اي تعديل قادم هدفه إثراء الحياة السياسية وجعلها اكثر فاعلية، والعمل علي تقليص هذا الزخم من الأحزاب وضمها في أربعة او خمس أحزاب لها برامج قوية وواقعية ويتم التنافس الجاد والشريف بينها من أجل تطوير العمل الحزبي مع وجود هيئة تعمل علي حل مشاكل الأحزاب وإعاقة تنفيذ القرارات الجادة لصالح الوطن والمواطن والتي قد يصدرونها وتظل قيد التنفيذ.

اترك تعليقاً