” بسام الحجار ” يحول الفخار الصامت إلى لوحات فنية ناطقة

متابعة – علاء حمدي

تناقلت عدسات كاميرا الإعلامية فاطمة جبر العطاونة بقناة النعيم الفضائية بين صفحات تاريخ فلسطين المعاصر حيث التقت مع الفنان التشكيلي بسام الحجار والذي يحول الفخار الصامت إلى لوحات فنية ناطقة بجمالية التاريخ يوثق من خلالها التاريخ الإسلامي والفلسطيني بمبرد صغير بين أنامل يداه الفنان التشكيلى بسام الحجار أفكار تتوارد لديه وأحلام فلسطينية وطنية كبيرة تدور في مخيلته ينهى لمساته الأخيرة على هذه التحفة الفنية ينحتها بدقة ويدقق في تفاصيل نحته التي تبدو أكثر جمالا في هذا المكان الأشبه بالمتحف الأثري الذى يضم مقتنيات أعماله داخل منزله فنان تشكيلي تجاوز نصف العقد السادس من عمره مع فن النحت على الفخار ورسم الجداريات إذ يحول الفخار وتلك القطع الصامتة إلى لوحات ناطقة بالجمالية ..اتخذ مهنة النحت على قوارير الصلصال الفخارية من خلال فنه وجمالية المشهد فالشاهد لها يذهل أمام هذه المقتنيات والمجسمات التراثية المنحوتة الجامعة للتاريخ الإسلامي والفلسطيني التي يوثق فيها الحقب الزمنية القديمة فكل منحوتة محطة مرت بها فلسطين من شخصيات ومعارك وأحداث حاملة البعد السياسي والوطني والفني رسم لفلسطين ولم ينسى حضارة بابل في العراق …لم يقتصر الأمر عند فناننا التشكيلي هذا الحد بل امتد ليصنع جداريات ولوحات فنية زيتية تجعل من الصمت حكاية برسمه الجذاب ولمساته الإبداعية ما بين تحف ورسومات يجمعها هذا المكان تنبض بالتاريخ والحياة وانعاش للذاكرة الفلسطينية تلقى صدى كبير في فلسطين وخارجها وما يحلم به هو إقامة متحف يضم كل ما اقتناه منذ ولادة ابداعاته للحفاظ على التاريخ والتراث من السرقة والضياع .لن تغتال لوحاتنا وفننا الفلسطيني وإن اغتيلت أجسادنا فى غزة المحاصرة هو فن واثبات حق للفلسطينيين بتاريخهم وارثهم في بيته صنع بيداه المثقلتان بوجع الاحتلال والحصار هذا المتحف الفني الوطني ليكون محطة للحفاظ على الثقافة والتراث من الاندثار فما بين الرسم والنحت يحمل بقلبه تاريخ وحب فلسطين ليجسد قصة وطن بفنونه الابداعية والبصرية.

اترك تعليقاً