المستقبل/ سرى العبادي
أفتتحت مستشار رئيس الجمهورية السيدة ميسون الدملوجي والمدير العام لدائرة الفنون الدكتور علي عويد العبادي معرضاً تشكيلياً بعنوان (الموصل تنهض من جديد)على قاعة جمعية الفنانين التشكيليين في بغداد يوم السبت الموافق 2019/4/6
وعبرت المستشار الإعلامي لرئيس جمهورية العراق ميسون الدملوجي عن اعجابها الكبير بالمعرض وما حمل من صور مغايرة ومناهضة لنوايا قوى الظلام في خراب مدينة الموصل، مشيرة الى ان الموصليين يستحقون ان نرسم لهم الفرح والحب والحياة لاسيما في الفعاليات والأنشطة الثقافية العامة، مبارك لكل الجهود التي بذلت وستبذل من اجل ديمومة الفن العراقي الأصيل.
وقال المدير العام لدائرة الفنون الدكتور علي عويد العبادي «مبادرة جميلة أن تحتضن جمعية الفنانين التشكيليين في بغداد معرض لفناني محافظة الموصل تلك المدينة المملؤة عشقا وكرامة وتحدٍ واصرار على مواصلة الحياة رغم ما مرت به من ويلات على أيدي عصابات داعش التكفيرية ومن لف لفهم»
معربا على أهمية معرض (الموصل تنهض من جديد) الذي تميز بعمق لوحاته والعشق الذي غمر عقول وافكار فناني الموصل ليؤشر الألق والإبداع لهذه المدينة العريقة.
مشيرا الى «ان دائرة الفنون في وزارة الثقافة قد وجهت دعوة الى الفنانين التشكيليين لمحافظة الموصل على اقامة معرض بشكل واسع وكبير انطلاقا من حرص ومهام دائرة الفنون ووزارة الثقافة والسياحة والاثار في رد الدين لهذه المدينة الزاخرة بالإبداع وفنانيها المبدعين المتميزين، والسير على خطى رعاية الفنانين في محافظاتنا الأخرى كالبصرة، والناصرية، والسماوة، وبابل والنجف، وكربلاء، وبقية المحافظات العزيزة».
في حين اوضح رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين الفنان قاسم سبتي بأن اقامة انشطة كهذه في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها مدينة الموصل والعراق بشكل عام نشعر ان من واجبنا الأخلاقي في دعم هذه الأنشطة الفنية وكذلك نشعر الأخرين بأن الثقافة والفنون مازالت بخير، مؤكدا على ان معرض فناني الموصل اليوم يثبت دون شك ان الموصل عائدة الى حضن الإبداع والمنجز الثقافي فضلا عن الجمعية عازمة على اقامة معارض فنية اخرى لمختلف محافظات العراق في الأوقات المناسبة المخصصة لتلك النشاطات.
واشار رئيس جمعية الفنانين التشكيليين لفرع نينوى الدكتور خليف محمود الى ان معرض (الموصل تنهض من جديد) شارك فيه عدد كبير من فناني الموصل الرواد والشباب، اذ تكون المعرض من 43 لوحة فنية لـ 23 فنانا نفذت اللوحات بمختلف الأساليب الفنية كالتعبيرية، والواقعية، والرمزية، وجاء هذا المعرض ليحمل بطاقات ملونة ورسالة الى العالم بأننا شعب نحب العيش بأمان وسلام بعيدا عن التجاذبات السياسية، واظهار الوجه الفني لمدينة الموصل المترعة بالأمل والمحبة والإبداع.
وتناول المعرض إبراز الوجه المشرق والأصرار على اعادة الروح والبسمة للموصل العتيدة من خلال اللوحات التي امتلأت بغزارة العشق الأزلي بين المدينة واهلها الصامدين.
وحضر الافتتاح للمعرض عدد كبير من الفنانين التشكيليين ومتذوقي الفن.