” منذر حوارات ” يلقي الضوء علي خطورة الفيروس المتطور

كتب – علاء حمدي

ألتقت المستشارة عبير الصلاحات – رئيسة مكتب الأردن لمنتدي العربي الأوروبي لحقوق الانسان والحوار مع سعادة الدكتور / منذر حوارات – مساعد المدير العام لشؤون المرضي ومدير قسم الطوارئ في مركز الحسين للسرطان بالمملكة الأردني الهاشمية والذي دار الحوار عن مدي تأثير المرحلة الثانية من فيروس كورونا المستجد والتطور الذي حدث حاليا ومدي خطورة الفيروس المتطور وهل هو اخطر من الاول وما هو السبب حيث ذكر بعض المرضي انهم اصيبوا بكورونا عقب اخذهم اللقاح وانهم اصيبوا اكثر من مرة .

ما مدي خطورة الفيروس المتطور ؟

قال الدكتور منذر : ان فيروس كورونا نشأ في مدينة ووهان بالصين وانتقل عبر الحيوانات الي الانسان وبسبب سهولة التنقل ذهب هذا الفيروس من هناك الي اغلب دول العالم وبدأ في الانتشار وهذا الفيروس يصيب الأجهزة التنفسية وبالذات السفلية مما يؤدي الي متلازمة خطيرة في الحالات الشديدة وقد تكون الحالة بسيطة وغير ظاهرة وهذه تسمي الحالات الخفيفة وهناك حالات متوسطة تظهر اعراض تعب عام صداع وهناك حالات اعلي من المتوسطة يسمونها المدرك وهذه الحالات يصير فيها السعال وبعض ضيق التنفس ومن ثم نذهب الي الحالات الشديدة ويكون عندها متلازمة ضيق في التنفس ونقص الاوكسجين والتهاب رئوي وهي تحتاج ان تدخل غرفة العناية المركزة وثم الحالات الشديدة التي يبلش فيها الجهاز التنفسي حيث تتعب وتفشل وتحتاج الي أجهزة تنفس اما الحالات التي تأتي بعدها حيث يصيب الفيروس وتداعياته اجهزة الجسم كافة ويؤدي الي متلازمة تنفسية كلوية دماغية تؤدي الي الوفاة في النهاية

واكد الدكتور منذر ان الفيروس يتدرج من الخفيف الي شديد الخطورة ولهذا الفيروس طريقة للانتقال وذلك عن طريق الرذاذ وعن طريق التلامس وبالتالي وسائل الوقاية الاساسية هي ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وبعض الدول مارست الحجر الصحي بشكل افضل علي المواطنين في حال ازدياد الحالات المصابة بالفيروس خلال ازمة الجائحة . وفي بداية الجائحة ” الفيروس ” لم يكن هناك علاجات او لقاحات ولكن بسبب التطور التقني العالي التي وصلت له البشرية وتطور الوسائل الالكترونية استطاع العلماء ان يختصروا الزمن وينتجوا لقاحات مهمة لهذا الفيروس تجاوز بعضها من 90 الي 95% نسبة النجاح .

هناك بعض الشائعات علي مواقع التواصل الاجتماعي ان هذا اللقاح غير صالح وغير فعال ؟

قال سعادة الدكتور منذر : انه بدون شك حيث ان الان الناس يقيسوا علي فترات زمنية سابقة انه يستمر اللقاح عشر سنوات من اجل الحصول عليه ومان كان لا يوجد وسائل تقنية فائقة الدقة في تحليل البيانات والمعلومات ولا يوجد وسائل الفحص فائقة التقنية التي تصل لها المعلومات وتختزن بها هذه المعلومات وعدم وجود تطور للمعرفة العلمية وتراكمها مثل ما يوجد حاليا والان المعرفة العلمية وكل هذه الوسائل الموجودة بالاضافة انه مثلا ناخد لقاح RNA الامريكان كانوا يدرسوا هذا العنصر قبل سنوات وقبل عشر سنوات من اجل علاج السرطان وبالتالي لما أتي الفيروس كان متاح لهم معلومات مهمة عن هذه التركيبة الامر الذي سهل عليهم تصور اللقاح وانتاجه بهذه السرعة واللقاحات الاخري انتجت بطريقة تقليدية وبعض اللقاح مضي حي مقتول وهذا اللقاح الصيني مثلا اي طريقة قديمة وليس من الصعب ابتداعها من جديد طالما انه فيه تجارب وايضا بعض اللقاحات الاخري تعتمد علي فيروس مضعف محكوم وهذه طريقة قديمة فذلك تعاد ترتيبها من جديد وحقنها بلقاح مضعف وبالتالي ليس بدعة انتاج لقاح بنفس العام

وأضاف أنه هناك فئات معارضة للقاحات علي مستوي العالم وهؤلاء الافراد ذات طبيعة ايدلوجية حيث يرفضوا فكرة اللقاح حتى اللقاحات القديمة وبالتالي رسخوا جهودهم لمعارضة اللقاح وشيطنته وجعله كمؤامرة بشرية للانقضاض علي البشر وانهاء الجنس البشري وهذا اثبت العلم انه غير صحيح وبالنسبة لمنطقتنا فكرة الجهل تسهل تلقي افكار مؤامرة حيث اشاع بين الناس انها مؤامرة دولية للانقضاض علينا باعتقاد انها فكرة حمقاء لانه اذا اخذنا عدد المتلقحين في العالم الان حيث وصلوا الي 400 مليون اغلبهم من الدول الغربية والعالم الصناعي فاذا كان هناك توجهوا او تآمروا فعلي انفسهم ونحن لم نستهلك من اللقاحات الا جزء ضئيل جدا لا يتجاوز الــ 20 مليون لقاح علي كل المنطقة والمساحة العربية .

وأشار الي اذا كانت هناك مؤامرة من الغرب فهل يوجه ضد نفسه وهذا كلام سافيه لا يرتقي الي النقاش وبعض الناس الذين يقولوا انهم اصيبوا بسبب اللقاح ، لا انه ليس بسبب اللقاح حيث انه من المحتمل انهم مصابين فعليا بكورونا مع ان اللقاح يعطي بعض الاعراض الجانبية كتعب عام ويعتقد انه مصاب بكورونا فعليه التوجه للفحص مع انه يكون مصاب قبل اخذ اللقاح وبالتالي فان فكرة ان اللقاح قاتل ويسبب الاذي الشديد فان هذه الفكرة لا قيمة لها ولا تصمد امام العلم وبالتالي فان هذه اللقاحات بسبب التقنية العالية وبسبب الجهد الذي بذله العلماء من آمن واسلم اللقاحات علي مستوي العالم وقيل ان هناك لقاح يسبب التخسر بالاوعوية حيث ان بعض الملاحظات وجدت انه الان بمستوي العالم كل مليون شخص يصير عندهم خمس جلطات وريدية كل يوم خلال الاعمار وبالتالي لما درسوا في بعض المدن ارتفع قليلا صار 6 مثلا فكان ذلك حين دقق العلماء وجدوا انه الامراض المساعدة كانت اكثر من تاثير اللقاح عليهم وبالتالي فان كل ما يقال عن اللقاحات ضعيف الحجة ويفتقر الي المنطق العلمي ويسقط امام اول محاججة علمية ومن يروجوا لهذه الفكرة فهم يضروا المجتمع ويضروا انفسهم قبل المجتمع .

هل يمكن الاصابة باللقاح مرة اومرتين ؟

اكد الدكتور منذر : انه نعم يمكن الاصابة لان هذا يقودنا الي الحديث عن السلالات فما هي السلالات فالفيروس بطبيعته عندما ينتقل من شخص الي شخص والي شخص والي شخص فيتكون فيه طفرات ومجموعة الطفرات هذه تحور وتكون سلاسلة جديدة وهذه السلالة الجديدة فيه بعض منها قد لا يستجيب للانسان المضاد حيث تتملك منه الاصابة اما تجهله او يصير يتحايل عليها فهي عملية تحايل علي الانسان المضادة فهذا ما يخشي عليه العلماء فهم يحاولوا للقيام بعمليات تلقيح سريعة وشديدة القوة بحيث انه ينتهي هذا الفيروس ولا يعود ينتقل بين الناس ولا يعود يكون سلالة جديدة بحيث يقاوم فكرة اللقاح نفسه .

والجدير بالذكر أن جائحة فيروس كورونا هي جزء من الجائحة العالمية لمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) الذي ظهر لأول مرة أواخر العام 2019 في الصين وانتشر منها لاحقًا لمعظم دول العالم، أما مُسبب المرض فهو فيروس من سلالة كورونا يُعرف بـ « فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة » (SARS-CoV-2)،عرض أقل

اترك تعليقاً