البدء باجراءات التعرف على 141 جثة استخرجت من مقابر جماعية بسنجار

المستقبل/ سرى العبادي


اعلن الطب العدلي في بغداد، عن المباشرة بإجراءات التعرف على هويات 141 جثة استخرجت من مقابر جماعية في سنجار.


وقال مدير عام دائرة الطب العدلي زيد اليوسف، لوكالة فرانس برس، “سنجري بالبداية فحص الرفات البشرية، بعدها نأخذ عينات الحمض النووي، ونقارنها بقاعدة البيانات التي تم جمعها من العائلات”.


واضاف أن “هذا العمل جهد مشترك بين مؤسسة الشهداء، ومديرية المقابر الجماعية، وكوادر الطب العدلي، مع منظمة اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، إضافة إلى الفريق الدولي التابع للأمم المتحدة”.


و تابع أن “المجتمع مغلق وقاعدة البيانات غير قوية، وعملية تحديد الهوية ستتأثر بمعدل الزواج بين الإيزيديين” لأن ديانتهم تجبرهم على الزواج من نفس المجتمع.


والإيزيديون أقلية ليست مسلمة ولا عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص، ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق.


ويقول الإيزيديون إن ديانتهم تعود إلى آلاف السنين، وأنها انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد مابين النهرين، في حين يرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية.


وناصب تنظيم داعش” العداء الشديد لهذه الأقلية، حيث في العام 2014، قتل التنظيم أعدادا كبيرة من الإيزيديين في سنجار بمحافظة نينوى، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، بينما احتجز آلاف الفتيات والنساء سبايا.


واختطف أكثر من 6400 من الإيزيديين، تمكن 3200 منهم من الفرار، وتم إنقاذ البعض منهم، ومازال مصير الآخرين مجهولا.


وتمكنت العديد من النساء الإيزيديات اللواتي خطفن من الهرب خلال فترة حكم التنظيم، لكن لا يزال الآلاف منهن مجهولات المصير.


وبحسب الامم المتحدة، فإن الأدلة تشير إلى أن المئات من سكان قرية كوجو في سنجارقتلوا بيد تنظيم داعش، بينما تم اختطاف أكثر من 700 امرأة وطفل.


وكان الزعيم الروحي الإيزيدي،بابا شيخ، أصدر قرارا رحب فيه بعودة النساء المحررات، لكن مصير الأطفال الذين ولدو نتيجة الاغتصاب لا يزال دون حل ومثيرا للجدل.

اترك تعليقاً