التهديدات بقطع الانترنت . لم تحرّك ساكنا لـ”حسن الراشد”

المستقبل/ بغداد

طالب عدد من الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر” بالغاء العقود مع شركات الاتصال التي تهيمن عليها سلطات الإقليم، لاسيما بعد تهديد سلطات شمال العراق بقطع خدمة الانترنت معتبرين ان وزارة الاتصالات هي التي قوضت سيادة بغداد على الاتصالات وجعلتها رهينة بيد سلطة أربيل.

وقال الناشط سلمان الربيعي ان “الإجراءات الانتقامية من طرف مسعود بارزاني ليس بالشيء الجديد “، موضحا “انهم يهددون ليس بقطع الانترنت فقط، ونحن علينا ان نتوقع كل شيء من هؤلاء”.

واعتبر الناشط عبد الله احمد ان “التهديد يعبر عن قصر النظر للزعماء الأكراد”، لافتا الى ان “التعامل بهكذا تهديدات يعود بالضرر الأكبر على الأكراد أنفسهم”.

فيما أوضح سرمد خيون ان “وزير الاتصالات حسن الراشد يعمل على السيطرة على جميع العقود لصالحه”.

وأعلن فهال علي، مدير الاتصالات بمكتب مسعود بارزاني، في وقت سابق وفق ما نقله “هاف بوست عربي”، عن “نيويورك تايمز”، ان الإقليم يمكنه القيام بإجراءات انتقامية يتضمن قطع خدمة الإنترنت، وإيقاف تغطية الهاتف المحمول، والذي يُعد الإقليم مقراً أساسياً لكثير منها.

وكتب الموظف سيف الدين سامان ان “وحدة الوطن اهم بكثير من خدمات الانترنت وان تهديداتهم لا تحد من عزمنا امام رفضنا للانفصال”، مبينا ان “أخطاء وزارة الاتصالات يجب إصلاحها وتحويل العقود الى الى استثمار وطني “.

وطالب المهندس زيد النجمي “بالتحقيق الفوري والغاء جميع عقود الشركات الكردية وإحالتها إلى الشركات الوطنية “.

 فيما اتّهم عراقيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وزير الاتصالات حسن الراشد، بانه “باع اتصالات البلاد الى بارزاني”.

وكانت وزارة الاتصالات في بغداد قد وقعت على أكبر عقد لإنشاء البنى التحتية وتقديم خدمات الاتصالات والإنترنت في العراق مع شركة سمفوني التي تعد الواجهة التجارية والاستثمارية لنجيرفان برزاني.

وأثار استقبال وزير الاتصالات حسن كاظم الراشد، في 12 تشرين الأول 2017، لوفد شركة “كورك تليكوم”، الأسئلة عن قدرة الوزير على تعبئة أجندة الوزارة لصالح المعركة السياسية التي يخوضها العراق ضد الانفصاليين، وأدواتهم المادية مثل شركات الهاتف النقل وعقد الكابل الضوئي، ام ان الراشد ماض في مشاريعه المقوّضة للأمن الوطني، وتسليمه عصب العراق، وهي الاتصالات بيد تلك الشركات االمستوطنة في الإقليم، مقراتٍ وأرصدةً ونفوذاً.

اترك تعليقاً