العراقي صهيب خالد شاحود يحصد المركز الاول في مسابقة شاعر العرب

كتب – علاء حمدي

تحت رعاية الشيخة نوال الصباح أعلن الاتحاد الدولي للمثقفين العرب أسماء الفائزين في المسابقة الشعرية الكبرى ” شاعر العرب” ألف مبارك للشاعر ( العراقي ) “صهيب خالد شاحود” الذي نال المركز الأول عن نصه : فلينطق الشعر درجة 86 من مئة وسيصله التكريم قريبا كما وعدناكم بإذن الله ..
《فلينطق الشِّعْر》
(من البسيط)
فليَنْطِقِ الشِّعرُ يا ليلى بِمَأْساتي
ما عُدْتُ أَخشى مَلاماً في كِتاباتي

ما عُدْتُ أَسْطِعُ حَمْلَ الوَجْدِ في كَبِدي
ما عُدْتُ أَقْوى على كَبْحِ الصَّباباتِ

فَليَنْطِقِ الشِّعْرُ لا يَخْشى مُعارَضَةً
فالقَلْبُ قَلبِيَ و الأَنَّاتُ أَنَّاتي

عِشْرونَ عاماً مَضَتْ وَ الوَجْدُ يَأسِرُني
و الهَمُّ يَخْطِفُ يا ليلى مَسَرَّاتي

أَنا الَّذي أَهْلَكَ الكِتْمانُ لي جَسَدي
و َ هاجَ في خَلَدي طوفانُ خَيْباتِ

أَحْيا غَريباً بِلا أَهْلٍ و لا وَطَنٍ
فَفيكِ يا مَوطِني جُلُّ افْتِتاناتي

أُوارُ شَوْقي إلى عَيْنَيكِ يَقْتلُني
و يَكْتُمُ البَيْنُ يا لَيْلى نِداءاتي

أُرَدِّدُ اسْمَكِ في صَحْوي وَ في سِنَتي
و أنْطُرُ اللَّيلَ كي تُثْري مَناماتي

أَنْتِ الَّتي مَلَأَتْ بالحُبِّ آنِيَتي
فَفَاضَ مِنْها غَراماً في غَياباتي

مُذْ كُنْتُ طِفْلاً أُعاني عِشْقَ فاتِنَةٍ
غَيْداءَ طافَت بِها حُبّاً خَيالاتي

مِنْ ثَغْرِها نَطَقَتْ بِالشِّعْرِ قافِيَتي
و مِنْ أُنوثَتِها اسْتَلْهَمْتُ أبْياتي

وَجْهٌ لها مُشْرِقٌ سُبْحانَ خالِقِهِ
كالشَّمْسِ تُضْفي بهاءً في السَّماواتِ

و الوَجْنُ بالدُّرِّ و الياقوتِ ماطِرَةٌ
كَسَقْطِ قَطْرِ النَّدى فَوقَ الحَشاشاتِ

و العَيْنُ عَينُ مَهَاً وَطْفاءَ ساحِرَةٍ
تَرْمي بِسَهْمِ الهَوى قَلْبي و مُقْلاتي

و الشَّعْرُ كاللًّيلِ فوقَ المَتْنِ مُنْسَدِلٌ
و الصَدْرُ يوقِدُ قِنْديلاً بِمِشْكاتي

أ تَذْكُرينَ صِبانا أو طُفولَتِنا؟
أيَّامَ كُنَّا معاً نَلْهو لِساعاتِ

أَيَّامَ كُنَّا نَطوفُ الزَّهرَ يَجْذِبُنا
عَبيرُ نَرْجِسِها مِثْلَ الفَراشاتِ

يا زَهْرَةَ العُمْرِ إنَّ الوَجْدَ يَسْرِقُني
عُمْري وَ يُجْهِضُ أحْلامي البَريئَاتِ

أُجامِلُ النَّاسَ يا لَيْلى أُمازِحُهُمْ
وَ في فُؤادي جِبالٌ مِنْ كَآباتِ

ماذا أَقولُ وَ عَذّالي تُطارِدُني
في كُلِّ فَجٍّ أرى وَصْمَ المَلاماتِ

الحُبُّ يا مُنْيَتي بَيْنَ الوَرى قَدَرٌ
قَدْ يُورِثُ السَّعْدَ أو يَرْمي بآهاتِ

وَ ما لَنا غَيْرُ ثَوْبِ الصَّبْرِ يَسْترُنا
إنْ مَزَّقَ الشَّوْقُ يا لَيلى حُشاشاتي

عِشْرونَ عاماً أَذوقُ المُرَّ مُصْطَبِراً
ما أُفْرِغَتْ مِنْ رَحيقِ الصَّبْرِ كاساتي

إنّي و إنْ عَصَفَ الهِجْرانِ قافِيَتي
و الشِّعْرُ يَكْلُمُ في قَلْبي جِراحاتي

يَبْقى فُؤادي بليلى هائِمٌ وَلِعٌ
و ليسَ يَمْنَعُني قِفْرُ المَسافاتِ

تَظَلُّ مُبْحِرَةً في عَيْنِها سُفُني
تبقى تعانق ذِكْراها قصيداتي
بقلمي: صهيب خالد شاحوذ
العراق – الانبار

اترك تعليقاً