بارزاني: ما حدث في كركوك خيانة عظمى وأمريكا وقفت متفرجة

المستقبل/ دنيا الجبوري
قال رئيس إقليم كردستان، المنتهية ولايته، مسعود بارزاني، في خطاب له، اليوم الأحد، لقد تعرضنا لخيانة عظمى ليلة 16 من الشهر الجاري. في اشارة الى انسحاب قوات البيشمركة، لافتا الى ان بغداد اتخذت من الاستفتاء حجة لمهاجمة إقليم كردستان”.
وقال بارزاني في خطاب متلفز عقب مصادقة برلمان كردستان في جلسته مساء اليوم على توزيع صلاحيات رئيس الاقليم “لقد حاولنا كثيراً ان نعود الى الدستور مع بغداد والاطراف الاخرى، ولكن ذلك لم يحصل، فقد كنا نتوقع ان يدخل العراق الى مرحلة جديدة بعد 2013 وهي مرحلة الفيدرالية والديمقراطية، إلا ان العراق بدأ يتراجع عن تطبيق الدستور وبنوده وقوانينه وعاد لتطبيق سلطة الطرف الواحد، واخبرنا التحالف الدولي بأن الوضع اصبح خطيرا وقلنا لهم تعالوا لنكن جيرانا متحابين وان نحل المشاكل كافة”.
واضاف، “ان ما حصل للكرد كان مخطط له، وبغداد اتخذت الاستفتاء حجة لمهاجمة الإقليم”، مشيراً بأن “البيشمركة لعبت دورا محوريا في عمليات تحرير الموصل وتمكنت من تحطيم امبراطورية داعش وكل الوفود عندما كانت تأتي الى الإقليم كانت تشيد بموقف وبطولة البيشمركة والشعب الكردي، ولولا مساعدة البيشمركة لما كانت القوات العراقية قادرة على تحرير الموصل، وحتى عندما بدأت عمليات تحرير الحويجة قامت بغداد بتاخير وجمع القوات العسكرية للهجوم على كركوك”.
وبين بارزاني، “لقد قلت في خطاباتي قبل الاستفتاء بأنه قد نكون علينا ضغوطا كبيرة بعد اجراء الاستفتاء، فالحرية بحاجة الى تضحية، ولن يستطيع اي احد ان يمسح اصوات 3 مليون شخص طالبوا بالإستقلال، ولكننا لم نتوقع ان نتعرض لخيانة عظمى في ليلة 16 من الشهر الجاري في كركوك، تلك الخيانة التي سلمت كركوك، وكانت كطعنة خنجر مسموم بظهر الشعب الكردستاني قوات البيشمركة، فكنا نعلم بأن هناك خطط لمهاجمة كركوك حتى لو لم يحصل الاستفتاء، إلا ان هذه الخيانة الكبيرة ادت الى انهيار معنويات البيشمركة والشعب الكردستاني”.
وتابع ان “ما لم نتوقعه ان يقوم الذين تسميهم امريكا بالإرهابيين بمهاجمة الشعب الكوردستاني بإستخدام دبابات ابرامز الامريكية، وهنا نتسأل من امريكا هل هي معاقبة جماعية للشعب الكردستاني، ام محاولة اخرى لتسجيل قتل عام وانفال اخرى في كردستان، فقد انغرت الحكومة في بغداد كثيرا والدليل ان قواتنا في البيشمركة قد انسحبت من المناطق لوقف سقوط قتلى، إلا ان القوات العراقية وخصوصا الحشد الشعبي يجتاز الحدود ولا يحترمها واصابه الغرور، وكل ما يحدث الان هو لكسر هيبة الشعب الكردستاني، وليس من اجل فرض الدستور، وانا اسألهم هل يوافق الدستور على استخدام القوة والسلاح ضد الشعب!”.
واكد بارزاني، “اقول للحكومة في بغداد إذا كانت نيتكم هي تطبيق الدستور فنحن مستعدون للحوار وحلحلة المشاكل، واذا كنتم تريدون كسر هيبة ومس كرامة الشعب الكردستاني وفرض ارادتكم بالقوة فأن اؤكد لكم بأننا على استعداد بأن نضحي بحياتنا وان لا نسمح لأي أحد بمس كرامتنا ولأخر نفس فينا، لقد حاولت البيشمركة ان تتفادى المعارك وسفك الدماء، إلا ان تجاوزات الحشد في الايام القليلة الماضية دفعت البيشمركة الى المقاومة واندلاع اشتباكات في مخمور، والمناطق الاخرى وسقوط ضحايا”.
واردف بارزاني، “انا كمسعود بارزاني، سأبقى بيشمركة، وادافع عن حقوق شعبي ومكتسباته، وسأستمر في خدمته والبيشمركة لدي اعلى من جميع المناصب، وسأكون مع شعبي دائما، وادعو جميع الشعب الكردستاني للإتحاد وتوحيد الصفوف”.

اترك تعليقاً