أجواء مراقبة “القمر الدامي” في سماء أبوظبي

ومع غروب الشمس شيئا فشيئا ازداد عدد الحضور إلى أن أصبح هناك طوابير تمتد لعشرات الأمتار أمام التسلوكوبات، التي وفرها مركز الفلك الدولي وبرعاية وكالة الإمارات للفضاء، واستمر الأمر حتى بدأ الخسوف الكلي.

ولم يعر عشاق الفلك درجة الحرارة المرتفعة أو مدة الوقوف الطويلة في الطابور، حتى ينالوا فرص النظر في التلسكوبات لمشاهدة القمر، خاصة في مرحلة شبه الظل والخسوف الجزئي، حيث لا يملك مشاهدة ذلك بالعين المجردة.

 وإلى جانب التلسكوبات نصب المركز، تلسكوب مرتبط بكاميرا وشاشة عرض كبيرة، لتمكين أكبر عدد ممكن من الناس من مشاهدة الظاهرة الفلكية.

ويقول، حمدان الرضا، وهو فتى إماراتي في 14 من عمره إنه فضل متابعة المجيء إلى هذه الساحة ومشاهدة الخسوف، عوضا عن البقاء في المنزل ومشاهدته على الشاشة، فهو ليس حدثا عاديا.

وكانت اللبنانية، ندى ورد، التي كانت تنتظر دورها لمشاهدة القمر والأجرام السماوية الأخرى، إنها مهتمة بشؤون الفلك عندما كانت في وطنها لبنان قبل أن تأتي إلى الإمارات، حيث واظبت على حضور الأحداث الفلكية.

وتعتبر ندى التي اصطحبت معها طفلها الصغير أن خسوف القمر الكلي حدث مهم سترويه لأبنائها وأحفادها وتقول لهم إنها شهدته في حياتها.

 ومن جانبه، قال علاء خضر، وهو فلسطيني، إن هذا الحدث الفلكي فرصة للتفكير في قدرة الله، علاوة على أنه فرصة لتعليم الأطفال شيئا عن الكون، وأضاف بعد أن انتهى من النظر في التلسكوب أنه تجربة رائعة وكأنها تضع الشخص في قلب الحدث.

 وجلب محسن بخاري، وهو هندي، زوجته وأبناءه إلى الساحة لمتابعة هذا الحدث السماوي، الذي اعتبره وسيلة لتدرب في الخلق ووسيلة أيضا لتعليم أبنائه، قائلا إنه حدث غير عادي وسيبقى عالقا في الذاكرة.

اترك تعليقاً