الإعلامية هناء عبد الفتاح تكشف معايشة المراسل على الشاشة حتى الـ60

أميرة حمدي

قناة «القاهرة» تخدم الإقليم بقوة وتتفاعل مع كل الأحداث

هناء عبدالفتاح، إحدى مراسلات قناة «القاهرة»، تنقل مختلف الأحداث من الشارع، فى البرنامج التفاعلى «الكاميرا بين الناس» الهادف للتواصل بين الجمهور والمسئولين للرد على مشاكلهم المختلفة. عملت لسنوات فى الإعداد إلى أن حققت حلمها فى العمل كمراسلة، حيث ترى أن المراسل ينقل نبض الناس وقضاياهم، وأن أهم مميزات قناتها هو التفاعل مع الجمهور فى الشارع.

كيف بدأت العمل كمراسلة فى ماسبيرو؟

دخلت ماسبيرو كمعدة، وشاركت فى إعداد برامج كثيرة، لكنى حققت حلمى فى أن أكون مراسلة بعد عام 2011، حيث لم يكن بالقناة الثالثة أى مراسلين، ومع انعقاد اختبار داخلى، تقدمت إليه، وفعلاً تم اعتمادى، ونقلت معظم الأحداث منذ ذلك التوقيت، ولعل أبرزها ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية والاستحقاقات الدستورية المختلفة، وكنا ننقل نبض الناس فى مختلف الأحداث والفعاليات.

 هل للمراسل عمر على الشاشة؟

يبقى المراسل على الشاشة طوال قدرته على العطاء، وحتى يبلغ الستين، لأنه يؤدى رسالة وليس عارضاً للأزياء مثلاً، وهذه الرسالة لا تتعارض مع سن أو وقت معين، وأتمنى أن أكون مذيعة ليكون عندى فرصة أكبر لتوصيل فكرتى أو القضية التى أناقشها وأتفاعل مع الناس بشكل أكبر، ولأن المراسل يكون لديه وقت قليل جدا لتوصيل الفكرة لا يتعدى الـ5 دقائق، وهو أقصى وقت للتقرير، لكن أهم ما يميز المراسل وجوده مع الناس فى الشارع، وبعض المذيعين يفضلون عمل تقارير بأنفسهم، لأن التفاعل مع الجمهور ورد الفعل هو الذى يميز الرسالة الإعلامية كلها.

 هل تتابعين عمل المراسلين على الشاشات الأخرى؟

بالطبع.. أتابع الجميع، وأتعلم من الجميع لتطوير أدائى على الشاشة دائماً، ويظل نموذجى المحبب فى عالم المراسلين الإعلامية راندا أبوالعزم التى تتطور وتعمل بجد واجتهاد دائم منذ سنوات طويلة.

 ما أهم معوقات عمل المراسل؟

أهم المعوقات على الإطلاق قلة المعلومات بل وانعدامها فى بعض الأحيان، ونعانى فى الحصول على المعلومة الصحيحة، خاصة ونحن فى تليفزيون الدولة وغير مسموح فيه بالخطأ أو المعلومة غير الموثقة، إما أن تكون معلومة صحيحة موثقة من مصدرها وإلا فلا نعرضها. وهناك معوقات تتعلق بالإمكانات التقنية المحدودة، لكننا نتعامل معها آملين وجود إمكانات أكبر مستقبلاً.

 هل المراسل عامة مظلوم؟ وما الفرق بين مراسلى ماسبيرو والقنوات الخاصة؟

المراسل عامة غير مظلوم، وأهم المميزات هى الإعداد لأنفسنا، وهذا أفضل فى توصيل الرسالة الإعلامية وإتقان العمل، أما بالمقارنة بين مراسلى القنوات العامة والخاصة، فمراسلو الفضائيات يحظون بإمكانات تقنية أعلى من حيث الكاميرات وغيره، وهذا يتيح فرص عمل أفضل، وكذلك يحظون بنسبة مشاهدة أكبر، إضافة إلى أن الإعلام الخاص يحظى بالدعاية الجيدة والترويج لكل البرامج، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وهذا من أهم مقومات العمل الإعلامى حالياً.

 هل ما زالت القناة الثالثة تقوم بدورها فى خدمة الإقليم «القاهرة والجيزة والقليوبية» أم تحولت لقناة عامة كما يقال؟

ما زالت تخدم الإقليم بقوة، وتتفاعل مع كل الأحداث وتغطيها وتوصل صوت الجمهور للمسئولين، وتتبنى القضايا العامة، مع طرح موضوعات عامة تناسب الجميع، وقناة القاهرة بالذات مشهود لها بهذا التفاعل والاهتمام، وإن كنت أتمنى زيادة فترات وبرامج التفاعل مع الجمهور والبرامج المصورة من الشارع، بدلاً من برامج الاستوديو.

 كيف ترين تفاعل الناس مع ما تقدمينه من تقارير وموضوعات؟

غطيت عدداً كبيراً من الأحداث التى مرت بها مصر بعد 2011، وحتى الانتخابات الرئاسية، انتهاء بالانتخابات البرلمانية الأخيرة.. وغيرها، ودائماً الجمهور يتفاعل مع كل البرامج التى تنقل نبضهم من الشارع، فالجمهور يقبل دائماً على من يتحدث عنهم من الشارع، أكثر من برامج الاستوديو، وهذا سر اعتزاز المراسل بعمله.

اترك تعليقاً