مقابلة سي بي إس: السيسي يؤكد التعاون مع اسرائيل في سيناء وينفي وجود معتقلين سياسيين في السجون المصرية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للولايات المتحدةمصدر الصورة
NICHOLAS KAMM/AFP/Getty Images

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مصر سمحت لسلاح الجو الإسرائيلي بالتدخل ضد مقاتلي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، مضيفا أن التعاون المصري الإسرائيلي في أفضل حالاته خلال هذه الفترة.

وقالت شبكة سي بي إس الإخبارية الأمريكية، في تقرير لها، إنها أجرت حوارا مع السيسي أثناء زيارته لمدينة نيويورك آواخر/ سبتمبر أيلول الماضي، ولكنها فوجئت بعد وقت قصير من إجراء الحوار بإبلاغهم من قبل السفير المصري عدم رغبة السلطات المصرية بإذاعته.

لكن الشبكة الإخبارية، التي بثت مقتطفات من اللقاء المصور على موقعها الالكتروني وشاشتها، قررت إذاعة الحوار الأحد المقبل،تحت عنوان “المقابلة التي لا ترغب الحكومة المصرية في إذاعتها”.

غير أن الشبكة الأمريكية لم تفسر في تقريرها أسباب التأخر لأكثر من ثلاثة أشهر في إذاعته.

وقال السيسي ردا على سؤال حول إذا ما كانت علاقة بلاده بإسرائيل في أفضل حالاتها: “بالفعل هناك تعاون كبير بيننا، والجيش المصري يحارب مايقارب من 1000 فرد تابعين لـ”داعش” في سيناء وسمحنا لإسرائيل بالتدخل الجوي”.

وشهدت سيناء في السنوات الأخيرة نشاطا مكثفا لمسلحين يشنون هجمات على قوات الأمن والجيش.

وتشن قوات الأمن والجيش في مصر حملة عسكرية في شمال سيناء منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة.

وقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة والمدنيين، راح غالبيتهم ضحايا هجمات شنتها جماعة “ولاية سيناء” المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية.

“معتقلين سياسيين”

ونفي الرئيس المصري ما ذكره مقدم البرنامج سكوت بيلي نقلا عن منظمات حقوقية من أن هناك نحو 60 ألف معتقل سياسي في مصر، قائلا: “لا أعرف من أين آتوا بمثل هذه الأرقام، نحن لا يوجد لدينا معتقلون سياسيون، نحن نقف ضد المتطرفين وحسب، إضافة أننا نُجري محاكمات قد تستغرق أعواما ونلتزم بتطبيق القانون”.

وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي أن السيسي قد أجرى حوارا مع سي بي إس على هامش مشاركته فى فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تناول خلاله مختلف الملفات الداخلية والإقليمية والدولية وجهود مكافحة الإرهاب.

وقال السيسي إن اعتصام رابعة العدوية، الذي نظمه مؤيدون للرئيس السابق محمد مرسي عقب عزله من قبل الجيش إثر احتجاجات شعبية واسعة النطاق، كان “مسلحا”، وأنه كانت هناك عدة محاولات لفضه سلميا.

وكانت قوات الشرطة والجيش المصري فضت اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة، في 14 من أغسطس/ آب عام 2013، وذلك بعد أسابيع من إزاحة الجيش، مدعوما باحتجاجات شعبية، الرئيس المنتخب محمد مرسي من سدة الحكم.

وأسفر فض الاعتصامين عن مقتل أكثر من 600 شخص، حسب الأرقام الحكومية المصرية، بينما قالت منظمات حقوقية محلية ودولية إن أعداد القتلى تفوق ذلك.

اترك تعليقاً