استئناف العلاقات الدبلوماسية بين تشاد وإسرائيل بعد 46 عاما من القطيعة

نتنياهو وديبيمصدر الصورة
Getty Images

Image caption

زار الرئيس التشادي إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي بعد عقود من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين

استأنفت إسرائيل وتشاد العلاقات الدبلوماسية بينهما الأحد بعد عقود من انقطاعها، وفقا لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارته لتشاد.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “بنيامين نتنياهو والرئيس التشادي إدريسي ديبي أعلنا استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتشاد”.

وقال المتحدث باسم نتنياهو للإعلام العربي، أوفير جندلمان، إن “الإدلاء بهذا الإعلان جاء في إطار الزيارة التاريخية التي يقوم بها رئيس الوزراء نتنياهو إلى تشاد”

وأضاف أن “الطرفين يعدان استئناف العلاقات الدبلوماسية مفتاحا لتعاون مستقبلي يفيد البلدين”.

وتعد هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي إلى تشاد منذ انقطاع العلاقات بين البلدين عام 1972، وقد جاءت ردا لزيارة قام بها الرئيس التشادي إدريس ديبي لإسرائيل في 25 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي بعد 46 سنة من انقطاع العلاقات بين البلدين.

وقال نتنياهو: “إن هذا ما هو إلا جزء من الثورة التي نقوم بها على صعيد العلاقات مع العالم العربي والإسلامي، والتي وعدتكم بأن تحدث. وهناك المزيد من الأخبار والمزيد من الدول”.

وأضاف، في تصريحات أدلى بها قبيل زيارته إلى تشاد، إن ذلك يثير انزعاج إيران ويغضب الفلسطينيين الذين لا يريدون له أن يتحقق. لكنهم لن ينجحوا”.

ورفض الزعيمان التعليق على التساؤلات عما إذا كانت المحادثات بينهما تناولت صفقات سلاح، وسط تقارير وتصريحات لمصادر أمنية تشير إلى أن تشاد حصلت على أسلحة من إسرائيل لمواجهة المتمردين فيها.

وانضمت تشاد إلى العمليات العسكرية التي يدعمها الغرب ضد تنظيمات مسلحة متشددة تسيطر على بعض المناطق في دول أفريقية، أبرزها تنظيم بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية.

وبدأ نتنياهو في الفترة الأخيرة جهودا تستهدف تحسين العلاقات بين تل أبيب والدول العربية والإسلامية، متوقعا تحقيق الكثير من الإنجازات الدبلوماسية على هذا الصعيد في المستقبل.

وخضعت تشاد في العقود الماضية إلى ضغوط مارستها عدة دول أفريقية إسلامية في اتجاه قطع العلاقات مع إسرائيل بعد حربي 1967 و1973 بين دول عربية وتل أبيب.

لكن إسرائيل بدأت جهودا في السنوات القليلة الماضية لمد جسور تعاون على كافة المستويات مع دول الجوار العربية والإسلامية، والتي امتدت من القطاع الأمني إلى قطاع التكنولوجيا مرورا بقطاع الزراعة ومجالات أخرى.

اترك تعليقاً