” السلامي ” يبحث نجاح نظرية العيش بدون زواج

متابعة – علاء حمدي

بحث سعادة المستشار الدكتور خالد السلامي رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة مدي نجاح نظرية العيش بدون زواج حيث قال :لا ننكر أن هناك بالفعل “بعض” النساء التي وصلت إلى قناعة أن العيش بدون زواج أصبح أفضل من الزواج. وسوف أحاول الالتزام بمحور ومضمون السؤال، حول أسباب هذه القناعة.ولن أتطرق إلى صحة هذه القناعة، وهل هي تتفق مع فطرة الله التي فطرنا عليها أم لا، لذلك مجرد التزامي بالحديث فقط عن “الأسباب” لا يعني أنني أتبنا الفكرة من الأساس. صحيح كما ذكرت، لا ننكر وجود تلك الفئة من النساء، لكن لا يمكن أن نقول إنها ظاهرة عامة أو أن لها وجود كبير على أرض الواقع.

ولا يمكن أن نقول إن هناك دافع واحد أو سبب محدد خلف هذه القناعة. هناك بعض النساء لديها كل الحق في تلك الأفكار، فقد عاشت حياة لم تمنحها الفرصة لتتقبل فكرة الزواج، وهناك نوع أخر من النساء يضحي بتكوين الأسرة لأهداف شخصية بدافع أناني للأسف. لا يمكننا أن نعمم الأسباب، ولا أن نعمم الأحكام. وفي النهاية كل حالة لها وضعها الخاص، وظروفها الاستثنائية.بعض النساء منذ كانت طفلة تدخل في حالة (إنكار) داخلي للزواج بسبب ما تراه من مشكلات يومية بين الأب والأم. فتصبح مشاعرها كلها ساخطة على الزواج بمجمله، فهي لا ترى فيه إلا الحزن والتعاسة. أصبحت تجربة أمها هي المعيار الذي تقيس به مدى رغبتها في تكرار تلك التجربة أم لا.

البعض الأخر من النساء ترى أن الزواج سوف يعيقها عن تحقيق أهدافها وطموحها في أن تصبح ذات شأن في المجتمع, هي لا تريد أي رابط اجتماعي يمنعها من الانطلاق لتحقيق ذاتها، وكأن المرأة الناجحة لن تنجح إلا لو كانت غير متزوجة. هي ترى التزامها بطلبات زوجها، تربية الأبناء، طاعة الزوج، ورعاية الأسرة، ترى فيها كلها أنها سدا منيعا سيحجب عنها النجاح.وهناك نوع أخر من النساء يعتبر أن زواجها فيه انتقاص من حريتها وشخصيتها. هي لا تتقبل فكرة أن يكون هناك رجل في حياتها عليها أن تستأذن منه قبل أن تخرج من بيتها، وكأن من أمرها بذلك لم يكن هو النبي صلى الله عليه وسلم. تقول في نفسها كيف أفعل ذلك في نفسي وأنا الدكتورة الجامعية أو أنا المديرة أو رائدة الأعمال. فتختار حريتها “المطلقة” وتضحي بالزواج وتكوين الأسرة.

كما أن هناك فئة أخرى قد منحت نفسها الفرصة بالفعل، وتزوجت. لكن للأسف لم تجد في زواجها ما يجعلها تتمسك بالزواج والأسرة. فتصارع من أجل الخلاص، ثم تمتنع نهائيا عن مجرد التفكير في تكرار نفس “الخطأ” مرة أخرى “من وجهة نظرها”. حتى إذا حاولت أن تفتش في ذكرياتها عن أي سبب يجعلها تعيد التفكير، لا تتذكر إلا حياة كئيبة ومميتة، حياة بلا روح، زواج للهدم لا للبناء، فتزداد اقتناعًا بأن العيش بدون زواج أفضل لها من الزواج.تلك كانت بعض الأسباب من وجهة نظري، وهناك غيرها الكثير من الأسباب التي قد لا نتخيلها. الشيء الوحيد المؤكد في كل ذلك، أن النساء اللاتي يفضلن عدم الزواج انقسموا إلى قسمين، قسم له أسباب تستحق التقدير، وقسم لم يكن له دافع حقيقي.

اترك تعليقاً