” الفلاسي ” يؤكد ان المؤشرات الإولوية اظهرت مدي تطور السياحة في الإمارات

كتبت – زبيدة حمادنة

حقق قطاع السياحة في دولة الإمارات خلال النصف الأول من العام الجاري 2021 معدلات إشغال سياحي في المنشآت الفندقية والسياحة بلغت 62%، متفوقاً على الوجهات السياحية الرئيسية على مستوى العالم، حيث جاءت هذه النسبة أعلى من مثيلاتها في أبرز 10 وجهات سياحية عالمياً، مثل الصين التي حققت معدل 54%، والولايات المتحدة الامريكية (45%)، والمكسيك (38%)، والمملكة المتحدة (37%)، وتركيا (36%).واستقطبت المنشآت الفندقية والسياحية خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 8.3 مليون نزيل بنمو بلغ 15% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. وخلال فترة المقارنة نفسها، بلغ عدد الليالي الفندقية التي قضاها النزلاء نحو 35 مليون ليلة بنمو بلغ 30%، كما ارتفع متوسط إقامة النزلاء إلى 4.1 ليلة بنمو 12.5%، وصاحب ذلك نمو عائدات المنشآت الفندقية بنسبة 31% لتصل إلى 11.3 مليار درهم. وبلغ نصيب السياحة الداخلية أكثر من 30% من اجمالي نزلاء المنشأت الفندقية.

وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن النتائج الإيجابية التي حققها قطاع السياحة خلال النصف الأول من العام الجاري، تأتي ترجمةً لرؤية ووجيهات القيادة الرشيدة بأهمية قطاع السياحة كرافد رئيسي للاقتصاد، وتعكس متانة ومرونة قطاع السياحة الوطني وتطور سوق السياحة الإماراتية وتنوع منتجاته، وكفاءة الحملات الوطنية لتسليط الضوء على المقومات السياحية التي تتميز بها الدولة، والوجهات الفريدة والمتنوعة التي تزخر بها إمارات الدولة السبع، وتطور المرافق الفُندقية

وتميز خدمات الضيافة، مشيراً إلى أن هذه الإنجاز الجديد يمثل ثمرة لتضافر الجهود الحكومية المعنية بتطوير السياحة الداخلية لجذب أعداد أكبر من السياح المحليين والخارجيين.وأشار معاليه إلى أن هذه النتائج تزداد أهميتها في ضوء ما تشهده بعض الأسواق السياحية الرئيسية في العالم من تشديد في حركة السفر بسبب الآثار الناجمة عن جائحة كورونا، حيث تعكس الثقة العالية بالمنتج السياحي الوطني، ونجاحه في ترسيخ مكانته كخيارٍ مُفضَّل لسكان الدولة من مواطنين ومقيمين مقارنةً بالوجهات السياحية الخارجية. وأوضح أن التطور النوعي الذي شهدته منظومة السياحة الداخلية،

وتنامي الإقبال على الوجهات السياحية والمرافق الفندقية في الدولة، يأتي ليؤكد فعالية المبادرات الحكومية لتنشيط السياحة الداخلية.وأكد معاليه على مواصلة دولة الإمارات الجهود المبذولة لترسيخ مكانتها الرائدة على خارطة السياحة العالمية، واستكمال مسيرة النمو في المؤشرات الدولية للسياحة والخدمات الفندقية، مشيراً إلى أن نمو السياحة في الدولة يؤكد تنامي الثقة العالمية بالإجراءات الوقائية المتخذة لضمان صحة وسلامة نُزلاء الفنادق ومُرتادي الوجهات السياحية.

كما أكد معاليه أن مستويات التطعيم العالية في الدولة والتي وصلت إلى 80% وهي من أعلى النسب عالميا ساهمت في رفع نسبة الأمان والثقة في قطاع السياحة بالدولة.وأوضح معاليه أن الجهات المعنية بالتنمية السياحية في الدولة تواصل جهودها المشتركة وتنسيقها لزيادة النمو في السياحة الإماراتية خلال المرحلة المقبلة عبر مشاريع ومبادرات نوعية، تشمل الاستعداد لحملة السياحة الداخلية خلال الدورة المقبلة، وتدشين حملات ترويجية سياحية خارجية بهدف فتح أسواق جديدة لاستقطاب السياح إلى الدولة، مشيراً إلى أهمية استضافة الحدث العالمي إكسبو 2020 دبي في أكتوبر واستقبال وفود العالم من أكثر من 192 دولة، والذي سيعطي دفعة كبيرة للقطاع السياحي في الدولة وسيحقق قفزات في مؤشرات نمو القطاع الفندقي ومعدلات إشغال الفنادق والنشاط السياحي عموماً.

وفي هذا السياق، أوضح السيد هيثم مطر رئيس مجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا أنه بفضل دعم حكومة دولة الإمارات والرؤية الواضحة التي تتبناها في تنمية قطاع السياحة وتعزيز ريادته وتنافسيته واستدامته، حقق القطاع نمواً وانتعاشاً مميزاً في الفترة الماضية، وهو ما يؤكده الأداء القوي لمحفظة فنادق المجموعة في دولة الإمارات. كما أكد مطر على الدور المميز للهيئات السياحية في الدولة والمبادرات الوطنية السياحية المميزة مثل حملة “أجمل شتاء في العالم” والتي دعمت السياحة المحلية بشكل كبير مما أدى الى زيادة الطلب وارتفاع الحجوزات.

من جهته، أكد السيد محمد جاسم الريس نائب الرئيس التنفيذي لشركة الريس للسفريات والبواخر أنه في الفترة الماضية لوحظ زيادة الطلب على السياحة في دولة الإمارات كونها من الدول المميزة سياحياً والتي تمتلك مرافق ترفيهية راقية وبنية سياحية متطورة، كما لوحظ ارتفاع الطلب من السياحة الداخلية مما أدى إلى تنافس الشركات السياحية على توفير عروض سياحية مميزة تستهدف تعزيز السياحة الداخلية في مختلف إمارات الدولة.

اترك تعليقاً