المظاهرات في السودان: الاحتجاجات بدأت "سلمية ثم تحولت إلى نهب وتخريب"

البرلمان استمع إلى وزير الداخلية أحمد بلال عثمانمصدر الصورة
Getty Images

Image caption

البرلمان استمع إلى وزير الداخلية أحمد بلال عثمان

قبض على أكثر من 800 محتج من بين مئات تظاهروا ضد الحكومة في أنحاء السودان منذ الشهر الماضي، بحسب ما قاله وزير الداخلية الاثنين.

وقال الوزير أحمد بلال عثمان أمام البرلمان إن “المظاهرات بدأت سلمية، لكنها تحولت إلى أعمال شغب وتخريب ونهب”.

وأضاف أن “عدد المحتجين الذين قبض عليهم حتى الآن يبلغ 816 متظاهرا”.

ويعد هذا الرقم هو أول عدد للمعتقلين يذكره مسؤول رسمي، منذ بدء المسيرات في 19 ديسمبر/كانون الأول، بعد رفع الحكومة أسعار الخبز.

وتقول السلطات إن 19 شخصا على الأقل، من بينهم شرطيان، بالاضافة إلى عشرات المصابين من المدنيين والشرطة، قتلوا في الاشتباكات خلال المظاهرات، لكن منظمة العفو الدولية، أمنستي، تقول إن عدد القتلى يبلغ 37 شخصا.

وتقول أحزب سياسية معارضة إن عدد القتلى وصل إلى أربعين شخصا، بالإضافة إلى مئات المعتقلين.

وقال عثمان لأعضاء البرلمان إن عدد الاحتجاجات التي أبلغ عنها منذ 19 ديسمبر/كانون الأول وصل 381 احتجاجا.

وأشار إلى أن “بعض البلطجية، ممن لديهم أغراض خفية، استغلوها ليمارسوا النهب والسرقة”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

وزير الداخلية يقول إن البلاد شهدت 381 احتجاجا

وأضاف أن حوالي 118 مبنى دمر في الاحتجاجات، منها 18 من مباني الشرطة، كما أن 194 سيارة أشعلت فيها النيران، من بينها 15 سيارة تمتلكها منظمات دولية.

وأوضح أن أحزابا سياسية معارضة استغلت الأوضاع المعيشية، وأرادت فرض أجندتها السياسية عبر المطالبة بإسقاط الحكومة، مشيرا إلى أن الحكومة لن تسمح بهذا الأمر.

  • من هو البشير الذي يطالب المحتجون برحيله؟
  • لماذا يحتج السودانيون؟

وأكدت الحكومة على لسان الوزير أن قوات الشرطة تعاملت وفقا للقانون، وتحلت بضبط النفس عند تفريقها للاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وأشار إلى أن الشرطة اضطرت للتعامل بحسم مع “أعمال الشغب التي شهدتها معظم المناطق التي شهدت الاحتجاجات”.

وقال وزير الداخلية إن السلطات لم تسمح للمحتجين بالوصول إلى القصر الرئاسي وتقديم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس لأن المحتجين ينتمون إلى “جهات غير شرعية”.

وأنهى عثمان بيانه أمام البرلمان قائلا إن الوضع الآن في البلاد “هادئ ومستقر”.

اترك تعليقاً