دونالد ترامب يغضب العراق بفكرة مراقبة إيران من أراضيه

جندي أمريكي ومروحيةمصدر الصورة
U.S. Army photo by Sgt. Phillip McTaggart

Image caption

سببت تصريحات ترامب حرجا للعراق

وجه الرئيس العراقي برهم صالح اللوم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب تصريحاته حول رغبته بالإبقاء على وجود عسكري أمريكي في العراق بهدف مراقبة إيران.

وكان ترامب قد صرح لوكالة سي بي أس الأحد عن رغبته بالإبقاء على قاعدة عسكريةتستخدمها القوات الأمريكية في العراق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بهدف مراقبة إيران.

وقال صالح الاثنين، إن الولايات المتحدة لم تطلب إذنا من العراق بمراقبة إيران من أراضيه، وعليها الاقتصار على محاربة الإرهاب وعدم تنفيذ أجندات جديدة.

ويوجد حوالي 5000 عسكري أمريكي في الاراضي العراقية يحوزون ترخيص تدريب قوات الأمن العراقية وتقديم المشورة لها ومساندتها في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ودافع ترامب في المقابلة مع شبكة التلفزيون الأمريكية عن قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا التي كانت هناك بهدف دعم الميليشيا الكردية في السيطرة على الجيب الأخير لتنظيم الدولة هناك.

وقال إن القوات الأمريكية ستنتقل إلى قاعدة الأسد الجوية في محافظة الأنبار وسيكون ضمن مهامها مساعدة إسرائيل في مراقبة إيران التي تتهمها إدارته بأنها الداعم الأساسي للإرهاب وأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

مصدر الصورة
AFP

Image caption

يرابط في العراق 5 آلاف عسكري أمريكي

وقال ترامب “لقد أنفقنا أموالا طائلة لبناء هذه القاعدة، فلماذا لا نحتفظ بها؟ والهدف مراقبة إيران ، لأن إيران مشكلة حقيقية”.

وردا على سؤال فيما إذا كان بالإمكان استخدام القوات المرابطة في العراق لضرب إيران قال ترامب: “كل ما أريده هو القدرة على المراقبة”. وأضاف “إذا كان هناك ما يدعو للقلق، إذا أرادوا التخطيط لإنتلاج أسلحة نووية أو اشياء أخرى، سنعرف ذلك قبل أن تتوفر لهم الإمكانية”.

وأثارت تصريحات ترامب قلقا في العراق الذي يعتبر حليفا مقربا من إيران.

وقال الرئيس العراقي موجها الكلام لترامب، في منتدى عقد في بغداد الإثنين “لا تحمل العراق عبء قضاياك الخاصة”.

ولاحظ صالح أن الاتفاقية الموقعة بين الولايات المتحدة والعراق عام 2008 تحظر على واشنطن استخدام العراق كقاعدة انطلاق لشن هجمات ضد دول إخرى.

وأضاف “أي عمل خارج ما تسمح به الاتفاقية غير مقبول”.

وقال بول آدامز مراسل بي بي سي إن الموضوع مبعث قلق للحكومة العراقية ويمكن أن يتسبب بتعقيدات في العلاقة مع واشنطن.

وأضاف “هذه المفاوضات أجريت على أساس استخدام القاعدة لمواصلة الحرب ضد تنظيم الدولة، وهو ما اشار إليه ترامب حين زار العراق مؤخرا”.

ويقول آدامز إن التصريحات الأخيرة لترامب حول حماية إسرائيل تشير إلى أولويات أخرى تسبب حرجا لبغداد.

يذكر أن السياسيين العراقيين الموالين لإيران أو لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يطالبون منذ أسابيع بالتخلص من القوات الأجنبية في العراق.

اترك تعليقاً