” سلطان ” يدعــــو أبناء الإمارات للتقرب إلى الله خلال رمضــــان لرفع البلاء

متابعة – علاء حمدي

دعا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أبناءه وبناته إلى قراءة القرآن الكريم، وتدبر معانيه خلال شهر رمضان المبارك، واضعاً لهم برنامجاً ميسراً لختم القرآن والاهتداء به .

وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي حسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام: «نحن على أبواب شهر رمضان المبارك، وقد عوّدنا الناس أن نقدم لهم بعض النصائح في هذه الأيام من كل عام، وخير ما نذكرهم به الآن هو قول الله سبحانه وتعالى عن شهر رمضان، في الآية 183 من سورة البقرة:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»،

وهذه هي أول نصيحة نقدمها لهم في شهر رمضان:«التقوى»، ففي ذكر مشروعية الصيام قال الله، عز وجل:«تتقون»، وذلك لأن التقوى هي امتثال لأمر الله وابتعاد عن نواهيه، فالتقوى هي التي سترفع عنا هذا البلاء الذي حل علينا، والذي يسمى بجائحة كورونا «كوفيد-19»، ولا بد أن نرفع الأيادي في هذا الشهر الفضيل بالتوبة والاستغفار، والتوجه إلى الطريق الصحيح، وهذا لا يأتي بطريقة عشوائية؛ خصوصاً في قراءة القرآن.وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة:«وقال الله سبحانه وتعالى؛ في الآية 185 من سورة البقرة: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ»،

وهنا نتساءل: كيف نهتدي بالقرآن وكيف نتبيّن البينات التي يستطيع أن يسلكها الإنسان؟، فلكي يستطيع الإنسان أن يهتدي بالقرآن عليه أولاً ألا يؤدي قراءته في شهر رمضان كالسباق، فبعضهم يتنافسون في سرعة قراءته خلال الشهر الفضيل.وقدّم صاحب السمو حاكم الشارقة شرحاً ميسراً لطريقة الاستفادة من قراءة القرآن لتدبر معانيه والاهتداء به؛ قائلاً: الهُدى يكتمل بمعرفة معاني القرآن؛

لذا سأدل أبنائي على طريقة إذا ختموا بها القرآن مرة واحدة خلال شهر رمضان فهي كافية، أولاً: اقتناء كتاب تفسير للقرآن الكريم، والكتب عديدة، وأنا أقترح منها كتاب«تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان»، للشيخ ابن تيمية عبد الرحمن بن ناصر السعدي، رحمه الله، فهذا التفسير شامل ووافٍ وبه كل التفاصيل، ثانياً: فليحضر الإنسان دفتراً فارغاً ويكتب أعلاه «اللهم إني عاهدت نفسي أن أنفذ كل ما جاء في هذا القرآن»، ويتخذها عهداً بينه وبين الله، ثالثاً: يبدأ في القراءة بمعدل جزء واحد يومياً،

وسيجد في كل جزء قصصاً وإرشادات مع توجيه وتوبيخ وتحذير وجميع سبل الهداية، وأثناء القراءة يتدبر القارئ معاني كل آية، ويكتب تفسيرها في الدفتر، وإذا استعصى عليه تفسير آية؛ يكتب عليها «للمراجعة»، ليعود إلى التدقيق فيها بعد الانتهاء من الجزء كاملاً، وهكذا سيستطيع أن يوفي بوعده».وتابع صاحب السمو قائلاً: «ومن يتأمل في آيات القرآن سيجد فيها تسلسلاً كاملاً للمعلومات والتوجيهات، فبعد أن أخبرتنا الآية 183 من سورة البقرة بصيام شهر رمضان؛ وجهتنا الآية 185 إلى قراءة القرآن الذي هو هُدى وبينات،

ثم تلتها الآية 186 في سورة البقرة:«وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»، فهذه الآية أرشدتنا إلى الدعاء بعد قراءة القرآن، وهنا أقول لأبنائي: بعد قراءة القرآن ادعوا الله قائلين: اللهم ارحم موتانا واشف مرضانا؛ واهدي ضالنا «ونكررها 3 مرات»؛ اللهم وفّق كل من مشى على هذا الطريق الصحيح، ونجعل هذا الشهر للعبادة، وسيتقبل الله بإذنه وفضله هذا الدعاء؛ وسيكفينا بقدرته شر هذا الوباء.

اترك تعليقاً