سيف الجابري يؤكد السعي إلى التطلع لتعزيز رؤية الإمارات في تحفيز الشباب ورفع طاقاتهم

متابعة – علاء حمدي

أكدت جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين أهمية برنامج «المستكشف الإماراتي»، الذي أطلقته مؤخراً بالتعاون مع جهات علمية متخصصة لاختيار الموهوبين من الطلبة، ووضعهم على سكة النجاح والتميز، لتمكين الشباب للنهوض بالمستوى العلمي في البلاد والاستجابة لنداء التكنولوجيا، وتهدف إلى المساهمة البناءة في الدفع بعملية التطور من خلال كوادر مؤهلة ذات مهارة عالية.

وعن أهمية دعم الفئات الناشئة، قال الدكتور سيف الجابري عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين : نسعى دائماً إلى التطلع لتعزيز رؤية الإمارات في تحفيز الشباب ورفع طاقاتهم وإرشادهم لاختيار المسلك العلمي الصحيح، الذي يتناسب مع مهاراتهم بالتوازي مع احتياجات سوق العمل الآخذ في التطور.

وأشار إلى ضرورة التركيز خلال المرحلة المقبلة على تخصصات تعنى بالابتكار والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء والروبوت والتكنولوجيا، وسواها من المساقات التي تلبي التوجه العالمي.

وتطرق إلى دور مختلف القطاعات لتهيئة السبل الداعمة للطلبة المتميزين على مقاعد الدراسة ومساعدتهم على الاختيارات الصائبة التي يسلكونها في المستقبل، ولا سيما بعد جائحة «كورونا» التي أفرزت توجهات جديدة على مستوى العالم، ولا بد من التعامل معها بمنتهى الجهوزية، وعلى رأسها التطور العلمي في مجالات التكنولوجيا الرقمية، والحاجة إلى عقول نيرة تستطيع أن تتعامل مع المعطيات المقبلة، ما يحتم تضافر الجهود لصقل إبداعات الشباب وتوجيههم إلى بوصلة الأمان لمواكبة العصر.

مستقبل مشرق

وذكر أن فكرة تأسيس الجمعية قبل 23 عاماً، جاءت على يد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، لتكون منصة لتطوير الأفكار وإيجاد المخارج التحفيزية لاكتشاف الموهوبين، وتوفير أشكال الدعم الممكن لبلورتها في خدمة المجتمع الإماراتي والانطلاق به نحو المستقبل المشرق. 

العلماء الشباب

وكانت باكورة المبادرات عقد شراكة مع وزارة التربية والتعليم، من خلال جائزة «العلماء الشباب» السنوية، والتي انطلقت قبل 12 عاماً، وأسهمت في إخراج أجيال من الكوادر البارزة مع أكثر من 440 طالباً موهوباً. 

وتحقق الجائزة بحسب الجابري أبعاداً لافتة نحو الهدف المنشود لإنشائها، وتراعي 4 مواد دراسية علمية لطلبة المرحلة الثانوية في الرياضيات والأحياء والفيزياء والكيمياء، ويتم تعميمها على مدارس الدولة كافة. 

اختبارات الذكاء

«اختبارات الذكاء» المبادرة الثانية التي أطلقتها الجمعية، وهي فكرة لاكتشاف أصحاب الذكاء العالي من الموظفين، وتستفيد منها عدة جهات ومؤسسات في الدولة، ما ينعكس إيجاباً على جودة العمل ويصب في المصلحة العامة، حيث أوضح الجابري أن هذه الاختبارات معتمدة عالمياً وتركز على حل المسائل باستخدام المنطق، ولا تعتمد على العلم والثقافة ولغة الموظف بقدر اعتمادها على درجة ذكائه. 

المبرمج المواطن

ومن بعدها جاءت المبادرة الثالثة، وهي «برنامج المبرمج المواطن» للطلبة من عمر 7 سنوات – 14 سنة، وتأخذ أبعاداً مهمة في تعزيز التميز العلمي، بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية، وتمر سنوياً بعدة مراحل لانتقاء الطلبة المميزين، حيث يتم تدريبهم في مجال تطوير الألعاب الإلكترونية وبرمجة الروبوتات وإنشاء التطبيقات وتطويرها.

اترك تعليقاً