كتاب بولتون هل يشعل أزمة جديده لترامب؟.

متابعة /أيمن بحر

للواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني قبل أربعة أشهر من الإنتخابات الرئاسية الأمريكية أصدر مستشار الأمن القومى الأسبق جون بولتون كاتم أسرار ترامب الأمين ترويجاً لكتاب يحتوى ستمائة صفحة بعنوان من قاعة الحدث يحتوى على تسريبات شديده الحساسية عن الرئيس دونالد ترامب محدداً الثالث والعشرون من يونيو لإطلاق عملية بيع كتابه الجديد فى المكتبات والمتاجر الرقمية. وتحول الآن الى كابوساً يطارد ترامب.ومن أهم هذه التسريبات أن ترامب طلب من الرئيس الصينى شيجين بينغ”لمساعدته فى الفوز فى الإنتخابات الأمريكية المقبلة عن طريق زيادة وارادات الصين بالفول الصويا والقمح الأمريكيين. فى المقابل شجع ترامب الصين لبناء معتقلات إعادة تأهيل أقلية مسلمى الإيجور ورد ترامب إنه الأمر الصحيح الذى ينبغى فعله. بحسب الكتاب هذا ما شهد به بولتون خلال مجموعة العشرين فى لوساكا عام 2019. ثم أردف ترامب قوله للرئيس الصينى أنت أعظم قائد فى تاريخ الصين. بولتون ختم مقدمة كتابه “اللعبة بدأت الآن ترامب يسابق الزمان لمنع صدور الكتاب على إعتبار أن هذا الكتاب يضر بالأمن القومى. ووصف ترامب بولتون بأنه كاذباً. كتاب له تأثير جامح لوقف طموح ترامب للفوز بالرئاسة للفترة المقبلة بعد فشله قضائياً حجب صدور الكتاب. إستخدم ترامب العلاقات الخارجية فى إعادة إنتخابه بدلاً من إنتهاج سياسة داخلية للتأثير على الناخبين الأمريكين. إن إنزعاج ترامب يثبت صحة أغلب رود بالتسريبات. وأن ترامب فى موقف لايحسد عليه لكثرة المضلات التى يواجهها سواء إنتشار كورونا أو تظاهرات الأمريكيين من أصل أفريقى. بالإضافة الى إنهيار الإقتصاد أربعون مليون عاطلاً امريكياً. وهذه أزمات تعوق إعادة إنتخابه لفترة ثانية. ذلك يغير مزاج الناخب الأمريكى. ويصبح جو بايدن المنافس الرابح.
لكن ترامب ظاهرياً يبدى بخلاف الحقائق أمام ناخبيه أنه يعامل الصين بقسوة. لذلك طلب ترامب مساعدته فى الإنتخاب أمر فاضح سياسياً. وخلط القسوة بالتبعية. ومعظم فضائح التسريبات قد صدرت.
شمل الكتاب تستر ترامب على إستخدام إبنته إفانكا إستخدام إيملات رسمية فى مكاتباتها الخاصة وهى ذات الإتهامات التى كالها ترامب لهيلارى كلنيتون فى الإنتخابات الرئاسية السابقة وتسببت فى فوزه.
سبق لبولتون عاشق الذات سبق أن طلب إستخدام القوة العسكرية ضد فنزويلا وإيران من أجل إسقاط الحكومات.
أصبحت تصرفات ترامب بالنسبة لقوة الناتو فى أوروبا وسحب قواته من المانيا عبء على لحزب الجمهورى. بذلك خسر ترامب العديد من قاعدته الإنتخابية.

اترك تعليقاً