مظاهرات السودان: تجدد الاحتجاجات وسط سخرية البشير من التواصل الاجتماعي

السودانمصدر الصورة
AFP

Image caption

مواقع التواصل الاجتماعي كان لها دور في تنظيم الاحتجاجات

انطلقت مظاهرات جديدة في شوارع العاصمة السودانية، الخرطوم، بعد تصريح الرئيس عمر البشير بأن مواقع التواصل الاجتماعي لن تسقط حكومته.

وسخر الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب ألقاه الخميس من استخدام معارضيه لوسائل التواصل الاجتماعي لحشد المحتجين على حكمه.

وقال إن الحكومات والرؤساء لا يمكن تغييرها عبر واتساب وفيسبوك.

وجدد المتظاهرون مطالبتهم بتنحي البشير في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة ومدن أخرى.

وقد شارك مئات في احتجاجات في مناطق مثل العباسية وشمبات وبري.

كما خرج محتجون في عدة قري في ولايتي الجزيرة، ونهر النيل وهم يرددن هتافات منددة بالحكومة.

لماذا يلجأ المتظاهرون لوسائل التواصل الاجتماعي؟

ودأب منظمو الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي تهز السودان منذ أسابيع، على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، وواتساب، وتويتر لحشد المتظاهرين.

وقال البشير أمام المئات من مناصريه في تجمع بثه التلفزيون في مدينة كسلا شرق البلاد: “الحكومات والرؤساء لا يتم تغييرهم عبر الواتساب والفيسبوك، وإنما عبر الانتخابات”.

وأضاف: “لا بد من إرضاء جماهيرنا وخاصة الشباب، وهم مركز اهتمامنا لنؤمن لهم مستقبلهم والمشاركة عبر الجلوس والحوار معهم”.

ووثق النشطاء الاحتجاجات، التي اندلعت في 19 ديسمبر/كانون الأول من خلال نشر الكثير من صور الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن على مواقع التواصل الاجتماعي.

ما الذي أشعل الاحتجاجات؟

ويقود الاحتجاجات تجمع المهنيين السودانيين الذي يصدر بشكل منتظم إعلانات على الإنترنت للمظاهرات المقبلة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

مصدر الصورة
AFP/Getty Images

Image caption

يشارك في الاحتجاجات عدد كبير من السودانيات

وقد انطلقت المظاهرات أساساً احتجاجا على رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف، لكنها تحولت إلى احتجاجات للمطالبة بإنهاء حكم البشير، الذي تولى السلطة قبل 30 عاما.

ويواجه السودانيون، منذ سنوات، صعوبات اقتصادية متزايدة. كما تعاني البلاد من تضخم يبلغ حوالي 70 في المئة سنويا، ويواجه عدد كبير من المدن نقصا في الخبز والوقود.

وتفيد تقارير رسمية بأن عدد القتلى في الاحتجاجات بلغ 30 شخصا، لكن منظمات حقوق إنسان تقول إن العدد تجاوز الـ40 قتيلا.

وقد أمر رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الثلاثاء، بالإفراج عن جميع الموقوفين منذ بداية الاحتجاج.

وتقول منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني الذي يمارس القمع منذ بداية المتظاهرات، يعتقل أكثر من 1000 متظاهر وقادة للمعارضة وناشطين وصحافيين.

وأعلن البشير إعادة فتح الحدود مع أريتريا بعد أن استحسن مواقف شعبها ورئيسها أسياسي أفورقي مما يجري في بلاده.

وكانت السلطات السودانية قد أغلقت حدودها مع أريتريا العام الماضي بعد أن اتهم حكومة أفورقي بالتخطيط لعمليات عسكرية ضد بلاده.

اترك تعليقاً