مظاهرات السودان: دعوات للتظاهر في "جمعة الوفاء للشهداء"

مظاهراتمصدر الصورة
AFP/ Getty Images

دعا تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود حركة الاحتجاجات في البلاد، إلى استمرار التظاهرات وتسمية اليوم بـ”جمعة الوفاء للشهداء” وكل أولئك الذين أصيبوا أو اعتقلوا خلال الحراك المستمر منذ أسابيع.

وقال التجمع في منشورعلى صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “سنكون حضوراً في منازل الغائبين الحاضرين من شهدائنا، نزور المصابين، نواصل أسر المعتقلين، ونبقي جذوة الثورة وفاءً لهم بخروجنا مؤازرين”.

وأضاف التجمع “ثورتنا ليست خوفاً من فاقة أو طمعاً في غنى، بل هي ثورة من أجل أن نعيش في بلادنا كما نشتهي ونريد”.

وأشارت الشرطة السودانية في وقت متأخر من يوم الخميس إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين وعناصر الشرطة.

وكانت قوات الأمن السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى الخميس. وقتل العشرات خلال المظاهرات المستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع والتي بدأت في الأصل احتجاجا على ارتفاع الأسعار.

وقال المتحدث باسم الشرطة اللواء هاشم علي في بيان “لم تسجل مضابط الشرطة أي خسائر في الممتلكات الخاصة والعامة مع وقوع بعض الإصابات وسط رجال الشرطة والمتجمهرين بسبب الحجارة والغاز المسيل للدموع وتم إسعافهم جميعا للمستشفى لتلقي العلاج”.

وقد خرجت مظاهرات جديدة يوم الخميس في شوارع العاصمة السودانية، الخرطوم، بعد تصريح الرئيس عمر البشير بأن مواقع التواصل الاجتماعي لن تسقط حكومته.

وسخر الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب ألقاه من استخدام معارضيه لوسائل التواصل الاجتماعي لحشد المحتجين على حكمه.

وقال إن الحكومات والرؤساء لا يمكن تغييرها عبر واتساب وفيسبوك.

وجدد المتظاهرون مطالبتهم بتنحي البشير في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة ومدن أخرى.

وقد شارك مئات في احتجاجات في مناطق مثل العباسية وشمبات وبري.

مصدر الصورة
AFP/ Getty Images

وقد انطلقت المظاهرات أساساً احتجاجا على رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف، لكنها تحولت إلى احتجاجات للمطالبة بإنهاء حكم البشير، الذي تولى السلطة قبل 30 عاما.

ويواجه السودانيون، منذ سنوات، صعوبات اقتصادية متزايدة. كما تعاني البلاد من تضخم يبلغ حوالي 70 في المئة سنويا، ويواجه عدد كبير من المدن نقصا في الخبز والوقود.

وتفيد تقارير رسمية بأن عدد القتلى في الاحتجاجات بلغ 30 شخصا، لكن منظمات حقوق إنسان تقول إن العدد تجاوز الـ40 قتيلا.

وقد أمر رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الثلاثاء، بالإفراج عن جميع الموقوفين منذ بداية الاحتجاج.

وتقول منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني الذي يمارس القمع منذ بداية المتظاهرات، يعتقل أكثر من 1000 متظاهر وقادة للمعارضة وناشطين وصحافيين.

وأعلن البشير إعادة فتح الحدود مع أريتريا بعد أن استحسن مواقف شعبها ورئيسها أسياسي أفورقي مما يجري في بلاده.

وكانت السلطات السودانية قد أغلقت حدودها مع أريتريا العام الماضي بعد أن اتهم حكومة أفورقي بالتخطيط لعمليات عسكرية ضد بلاده.

اترك تعليقاً