الأمم المتحدة حذرت من أن العالم مهدد بإنتشار مجاعات مروعة بسبب تفشى وباء فيروس كورونا
متابعة /ايمن بحر
.اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني وقال ديفيد بيسلى، رئيس برنامج الأغذية العالمى إن هناك حاجةاإلى إتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب وقوع كارثة. وبحسب التقرير فقد تتضاعف أعداد من يعانون من الجوع من 135 مليون شخص الى أكثر من 250 مليون شخص حول العالم. وقال البرنامج إن المخاطر تزداد بصورة كبيرة فى 10 دول تعانى بالفعل من صراعات وأزمات إقتصادية وتغير المناخ. ويسلط التقرير العالمى الرابع حول الأزمات الغذائية الضوء على اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وفنزويلا وإثيوبيا وجنوب السودان والسودان وسوريا ونيجيريا وهايتى.
فيروس كورونا: أوكسفام تنذر بأزمة جوع عالمية تشمل اليمن وسوريا والسودان مع تفشى كوفيد-19. حذرت منظمة أوكسفام الخيرية من أن وباء كوفيد-19 يعمق أزمة الجوع فى المناطق المعرفة ببؤر الجوع فى العالم – ومن بينها ثلاث دول عربية، هى اليمن وسوريا والسودان – ويتسبب فى ظهور بؤر جديدة للجوع حول العالم.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته تحت عنوان كوفيد -19 يؤجج الجوع فى عالم جائع إن عدد الوفيات من الجوع المرتبط بالوباء قد يبلغ بنهاية العام قرابة 12 الف وفاة يومياً أى ربما ضعفى من سيقضى عليهم الوباء.
وأورد التقرير بيانات تضم عشر مناطق من بؤر الجوع الشديد فى العالم من بينها ثلاث دول عربية.
والمناطق العشر هى اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وفنزويلا والساحل غربى الصحراء وإثيوبيا وجنوب السودان وسوريا والسودان وهاييتى.وقال التقرير إن الوباء قد يكون القشة التى تقصم ظهر البعير بالنسبة لملايين البشر الذين يعانون من آثار النزاعات، والتغير المناخى واللآمساواة، والنظام الغذائى المتدهور، مما تسبب فى إفقار الملايين من منتجى الغذاء والعمال فقر مدقعاً.وأوضح التقرير أن البطء المفرط فى عجلة الإقتصاد العالمى الى جانب القيود الشديدة على حركة التنقل فى العالم قد أسفرت عن خسارة رهيبة فى فرص العمل خلال الأشهر القليلة الماضية، وأضاف أن الملايين بدون دخل أو معونة بطالة لا يقدرون على شراء ما يقيم أودهم.ونقل التقرير عن منظمة العمل الدولية تقديرها أن عدد الوظائف التى فقدت بسبب الوباء بلغ 305 ملايين وظيفة بدوام كامل مما قد يفقر من قد يصل تعدادهم إلى نصف مليار نسمة وأن أشد المتضررين من ذلك هم النساء والصغار.وأشار التقرير الى التباين بين مقدرات هؤلاء الناس وأوضاع غيرهم فى القمة ممن لا يزالون قادرين على جنى الأرباح ويقول إن ثمانياً من أكبر شركات الطعام والشراب فى العالم قد دفعت لمساهميها ما يزيد على 18 مليار دولار منذ يناير/كانون الثانى الماضى بينما كان الوباء يستشرى فى أنحاء العالم. وأضاف التقرير أن هذا المبلغ يساوى عشرة أضعاف ما طلبته الأمم المتحدة فى التماس يتعلق بمواجهة أزمة كوفيد-19 من تبرعات لدرء خطر الجوع عن العالم.وقال التقرير إنه بينما يتوجب على الحكومات العمل لكبح هذا المرض الفتاك، فإن أوكسفام تدعو ها أيضاً الى حل أزمة الجوع وبناء أنظمة غذائية أكثر إنصافاً وأشد متانةً واستدامةً.