المشهد السياسي التونسي.. إلي أين؟
بقلم د – ابراهيم النجار
حذر الرئيس التونسي قيس سعيد، من خطورة سعي البعض إلي تفجير الدولة من الداخل، عبر ضرب مؤسساتها ومحاولة تفتيت سلطاتها بعدد من المناطق. تكررت هذه التصريحات للرئيس سعيد، في الفترة الأخيرة، تزامنا مع احتجاجات في الجنوب التونسي، ودعوات لحل البرلمان، وسط أزمة سياسية عاصفة تعيشها البلاد.
التأزيم السياسي في البلاد وصل إلي مرحلة متقدمة، مع مطالبة حركة “النهضة”، الحكومة بالاستقالة. فلماذا يقول سعيد هذا الكلام، ولماذا هذه التصريحات في هذا التوقيت بالذات؟ هل هناك اشتباك خارجي إقليمي له ارتدادات في تونس؟ وهل هناك أحزاب في الداخل تسعي لاستخدام نفوذها داخل المؤسسة العسكرية في تحقيق مكاسب سياسية؟ وماذا إذا لم تستجب حكومة إلياس الفخفاخ، للدعوات بالاستقالة؟ ماذا سيكون عليه موقف “النهضة”؟ هل ستعمد الحركة إلي سحب الثقة وإسقاط الحكومة؟.
مهما تعددت التفسيرات عن تصريحات الرئيس سعيد، فالواضح أن الرجل يتحدث عن صراع الكل ضد الكل داخل المنظومة السياسية، وما يستتبعه من تدخلات خارجية للمحاور الإقليمية المتصارعة، بالتوازي مع أزمة اقتصادية واجتماعية بدأت بالانفجار.