المستقبل/ الديوانية
أستنكر النائب عن كتلة الفضيلة النيابية الدكتور عبد الحسين الموسوي، اليوم السبت، تصريح وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة، الذي وصف فيه الحشد الشعبي بالعصابات الخارجة عن الدين والقيم قارناً اياه بـ”داعش وجبهة النصرة”، وقال الموسوي:” مازال بعض المسؤولين العرب يأمل ان تحقق لعبة خلط الاوراق مزيدا من الشحن الطائفي في العراق غير آبهين بالنتائج الوخيمة الناجمة عنها”.
وكان وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد قال في مؤتمرا صحفي عقده مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، يوم امس الجمعة، ” لايمكن لنا ان نبرر الارهاب وللقضاء على الارهاب لابد ان نبحث عن كل ما يؤدي الى الارهاب ونقضي عليه، لايمكن لنا ان نفرق بين داعش والنصرة من جهة والجماعات المدعومة من إيران في سوريا والعراق، إذا كنا نريد القضاء على داعش والنصرة بمرة واحدة وننتهي من ذلك، لا يمكن أن نرى كتائب أبوالفضل العباس وجماعة بدر والحشد الشعبي وحزب الله يفعلون ما يفعلونه بأبناء الشعب العراقي والسوري.”
وأشار الموسوي الى ان الوزير قرن بكلامه بين الحشد الشعبي والعصابات الارهابية متجاهلاً حقيقة ان الحشد الشعبي نشأ من ارادة الشعب العراقي وتألف من كافة شرائحه الاجتماعية والدينية على النقيض من داعش وجبهة النصرة اللاتي نشأتا من مدرسة التكفير على يد أئمة الضلالة برعاية وكالات المخابرات الدولية، واصفا هذا التصريح بالفاقد للموضوعية والإنصاف ويصب في مصلحة الارهاب الذي يستهدف دول المنطقة وشعوبها وهو شكلا من اشكال التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ،داعيا الجهات الرسمية الدولية والعراقية الى التعامل مع هكذا تصاريح وفقا للمعايير المعتمدة في التعامل بين الدول.